موسى يتوقع لقاء في غزة بين حركتي فتح وحماس

المصري لـ«الشرق الأوسط»: ننتظر عودة أبو مازن للبدء في تحركنا

TT

توقع عمرو موسى الأمين العام للجامعة العربية عقد لقاءات في غزة بين حركتي فتح وحماس كاشفا أمس عن اتصالات أجراها مع الرئيس الفلسطيني محمود عباس (أبو مازن) وقيادات من حماس في غزة ودمشق.

في غضون ذلك اختتمت اللجنة الفلسطينية للمصالحة برئاسة رجل الأعمال منيب المصري، اجتماعاتها في رام الله أمس وهي في انتظار عودة أبو مازن الموجود حاليا في عمان بعد جولة شملت أنقرة وواشنطن ومدريد وباريس والقاهرة، لتلقي توجيهات جديدة بشأن تحركها.

يأتي هذا فيما تتواصل التحركات العربية والدولية جنبا إلى جنب التداعيات الجارية على الساحة الفلسطينية.

وقبيل مغادرته القاهرة أمس متوجها إلى موسكو للقاء الرئيس الروسي ديمتري ميدفيديف، والمشاركة في المنتدى الروسي الاقتصادي، أعلن موسى أنه أجرى اتصالا هاتفيا بكل من رئيس المكتب السياسي لحركة المقاومة الإسلامية حماس، خالد مشعل، ورئيس الحكومة الفلسطينية المقالة إسماعيل هنية، وذلك عقب مباحثات موسى مع أبو مازن في القاهرة مطلع الأسبوع الحالي، من أجل تحريك ملف المصالحة الفلسطينية.

وقال موسى «هناك تطورات في هذه الأيام في ملف المصالحة الفلسطينية»، متوقعا أن يتم عقد لقاءات في غزة بين حركتي فتح وحماس خلال الفترة المقبلة من أجل الحديث في موضوع المصالحة.

من جانبه نفى رياض المالكي وزير الشؤون الخارجية في السلطة الوطنية أن تكون القيادة الفلسطينية طرحت في أي اجتماع لها مع مسؤولين أميركيين أو أوروبيين أو عرب ربط فك الحصار المفروض على قطاع غزة بالمصالحة الفلسطينية، لكنه قال في لقاء سابق مع «الشرق الأوسط» في اسطنبول «إن الجريمة التي ارتكبتها إسرائيل في عرض البحر ضد قافلة الحرية تحتم أن يأخذ فك الحصار الأولوية الأولى، ونتيجة لهذه التحديات أصبحت أيضا قضية المصالحة الفلسطينية - الفلسطينية موضوعا له الأولوية على المستوى الفلسطيني والعربي والإسلامي».

وردا على سؤال عما إذا كان هناك تحرك بشأن المصالحة، قال: «نحن نشاهد الآن تحركات كثيرة من قبل الإخوة الأشقاء في مصر للتوقيع على الوثيقة المصرية وتحركات من قبل الإخوة الأتراك الذين أبدوا استعدادهم للتحرك باتجاه قيادات حركة حماس من أجل إقناعهم بضرورة التوقيع على الورقة المصرية.

وفي رام الله قال منيب المصري لـ «الشرق الأوسط» إن لجنة المصالحة التي تضم 15 عضوا يمثلون اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية وفتح وحماس وشخصيات مستقلة، تنتظر لقاء الرئيس أبو مازن اليوم أو غدا، لإطلاعه على نتائج اجتماعات اللجنة والبدء في تحركها. ونفى المصري أن تكون اللجنة على وشك السفر إلى القاهرة ومنها إلى دمشق للقاء الراعي المصري ومسؤولين في حركة حماس. وأضاف المصري أن هدف اللجنة الأساسي هو تذليل العقبات وإزالة الصعوبات التي تحول دون توقيع حماس على ورقة المصالح المصرية، ومحاولة إيجاد الحلول لهذه المشكلة دون إعادة فتح النقاش في الورقة المصرية.. وهو أمر ترفضه حركة فتح وأبو مازن.. وعبر المصري عن أمله في أن تنجح فتح وحماس في حل مشاكلهما دون حاجة إلى وساطات أيا كانت.

وتضم اللجنة التي دعا إلى تشكيلها أبو مازن، إضافة إلى المصري: حنان عشراوي وحنا عميرة وعبد الرحيم ملوح وغسان الشكعة (جميعهم أعضاء في اللجنة التنفيذية للمنظمة) وعزام الأحمد وجبريل الرجوب ومحمد شتية (أعضاء في اللجنة المركزية لفتح) وناصر الشاعر (حماس) وقيس عبد الكريم (الجبهة الديمقراطية) ومصطفى البرغوثي (المبادرة الوطنية) وفدوى البرغوثي زوجة الأسير عضو مركزية فتح مروان البرغوثي، وهاني مصر (صحافي) والبطريرك ميشيل الصباح وحنا ناصر (مستقل).