نفى أمين عام وزارة البيشمركة بحكومة إقليم كردستان والمتحدث الرسمي باسم قيادة قوات حرس الإقليم اللواء جبار ياور الأنباء التي أوردتها وسائل الإعلام التركية أول من أمس حول اختراق الجيش التركي لأراضي إقليم كردستان لملاحقة مقاتلي حزب العمال الكردستاني الذين هاجموا في وقت سابق مركزا للجيش وقتلوا جنديا تركيا، مشيرا إلى أن «أي اختراق تركي لم يحصل للحدود المشتركة».
وكانت رئاسة أركان الجيش التركي قد أصدرت بيانا تناقلته وسائل الإعلام التركية، أشار إلى أنه «بعد هجوم نفذه مقاتلو حزب العمال الكردستاني على أحد المواقع العسكرية التابعة للجيش في محافظة شرناخ القريبة من الحدود التركية العراقية المشتركة، قامت ثلاث فرق كوماندوز تابعة للجيش التركي بملاحقة مجموعة من مقاتلي الحزب المذكور إلى عمق كيلومترين داخل الأراضي العراقية، وقتلت عنصرا واحدا من الحزب الكردستاني»، لكن أمين عام وزارة البيشمركة أكد في تصريح خص به «الشرق الأوسط» أن هذه الأنباء «تهدف إلى رفع معنويات الجيش التركي في صراعه الدائر مع مقاتلي الحزب الكردستاني المعارض، وإلا فلا وجود لأي اختراق تركي للأراضي العراقية»، مشيرا إلى أنه أجرى اتصالات مع القيادات المحلية المسؤولة عن أمن الحدود، فأكدت عدم تقدم أي قوات تركية نحو الحدود العراقية.
وأضاف ياور «لقد دأبت قيادة الجيش التركي عبر وسائل الإعلام التركية على نشر مثل هذه الأنباء غير الصحيحة، ويبدو أن الهدف الواضح من ذلك هو رفع معنويات أفراد الجيش التركي المرابطين في المنطقة في مواجهة عناصر الحزب الكردستاني».
وحول تطورات الوضع على الجانب الآخر من الحدود العراقية الإيرانية المشتركة، قال ياور «لا جديد في المنطقة، لكن القصف المدفعي الإيراني قد توقف هناك، ولم تسجل أي نشاطات أو عمليات عسكرية منذ عدة أيام، لكن القوات التي دخلت إلى أراضي كردستان ما زالت موجودة في أماكنها السابقة».
يذكر أن المناطق الحدودية داخل تركيا تشهد منذ عدة أسابيع اشتباكات متكررة بين عناصر حزب العمال الكردستاني المعارض لتركيا، الذي يخوض صراعا دمويا مع الجيش التركي منذ عام 1984، خصوصا مع إعلان رئيس الحزب المعتقل في جزيرة إيمرالي عبد الله أوجلان عن نفض يده من مبادرات السلام التي سبق أن أعلنها من أجل التوصل إلى حل سلمي للقضية الكردية في البلاد، لكن الحكومة التركية بقيادة أردوغان ترفض أي تفاوض أو حوار سياسي مع هذا الحزب الذي تعتبره منظمة إرهابية.
وكان مسؤول محلي قد ذكر في وقت سابق ان المدفعية الايرانية قصفت الليلة قبل الماضية ولمدة ساعتين مناطق حدودية شرقي اربيل . كما نقلت وكالة كردستان للأنباء العراقية (آكانيوز)عن إبراهيم مصطفى ، مختار قرية ويزة قوله “توغل الجيش الإيراني في أراضي إقليم كردستان لمسافة اثنين كيلو متر عند قرية بيرلوك وأقام مقرا على مرتفعات جبل كاني رش». وقال سكان انه «يمكن رؤية عناصر من قوات الباسداران الإيرانيين بسبب اقترابهم كثيرا»، وأشاروا إلى أن «إطلاق النار يتم على كل من يغادر القرية، ناشرة الذعر بين الأهالي».