طائرة إثيوبية تعود إلى مطار بيروت بعد 20 دقيقة من إقلاعها

بعد الاشتباه في تسرب هوائي من إحدى النوافذ

TT

بعد ستة أشهر من حادثة الطائرة الإثيوبية التي وقعت قبالة الشواطئ اللبنانية في 25 يناير (كـــانون الثاني) الماضي وأودت بحياة 94 لبنانيا و29 إثيوبيا، استعاد اللبنانيون أمس هذه اللحظات على وقع المعلومات التي نقلتها بعض وسائل الإعلام اللبنانية عن أن طائرة تابعة لشركة الطيران الإثيوبية عــــــادت إلى مطــــار بيروت بعد أقل من عشرين دقيقة من إقلاعها.

الخبر كان كفيلا بأن يعيد إلى الأذهان ذلك اليوم المشؤوم، لا سيما أن الطائرتين تابعتان للشركة نفسها، الأمر الذي جعل رئيس مجلس النواب اللبناني نبيه بري يجيب عند سؤاله عن المواضيع التي سيطرحها في جلسة الحوار التي عقدت أمس «سنرى كوارث الطيران».

وكانت المعلومات الصحافية قد ذكرت أن طائرة تابعة لشركة الطيران الإثيوبية، رقم رحلتها 407، عادت إلى مطار رفيق الحريري الدولي في بيروت فجر أمس، بعد نحو 20 دقيقة من إقلاعها، وكان على متنها 78 راكبا، وذلك بعدما شعر قائدها بتسرب هواء من بابها الرئيسي، مما استدعى العودة إلى المطار حفاظا على سلامة الركاب.

وبعدما حطت الطائرة وأنزل ركابها، تم الكشف على بابها، واتخذت الإجراءات التقنية اللازمة للإقلاع مجددا إلى أديس أبابا، ولم يصب أحد من الركاب بأذى. في حين اعتبر وزير الأشغال العامة والنقل اللبناني غازي العريضي أن القرار الذي اتخذه كابتن الطائرة جيد ومهني. وأوضح لـ«الشرق الأوسط» أنه «لم تكن هناك أي مشكلة في الطائرة، لكن إحدى المضيفات، وبعد إقلاع الطائرة شعرت بتسرّب هوائي من إحدى النوافذ، الأمر الذي جعل الكابتن يتخذ قرارا بالعودة إلى مطار بيروت، رغم أنه لم تظهر أمامه على شاشة الكمبيوتر أي إشارة تنبئ بهذا التسرب، وفي بيروت لم يظهر الفحص الميكانيكي الذي أجري على الطائرة أي مشكلات وعادت وأقلعت إلى حيث كانت متجهة».