دافع الجنرال ديفيد بترايوس قائد القوات الأميركية في العراق وأفغانستان في مجلس الشيوخ عن خطة الرئيس أوباما بانسحاب القوات الأميركية من أفغانستان في الصيف المقبل، رغم الانتكاسات الميدانية أمام محاربي طالبان. لكنه شدد على «أهمية النظر إلى موعد يوليو (تموز) سنة 2011 كما هو، أي موعد بداية عملية مرتبطة بظروف». وجدد دعمه لعملية نقل مهمات أمنية إلى القوات الأفغانية، وهو أمر متوقع مع بداية عودة القوات الأميركية إلى وطنها. وقال إن ذلك سيحتاج إلى وقت، وإلى «قليل من الصبر». وأضاف بترايوس: «يستند الدعم الذي أقدمه لقرارات الرئيس على التوقعات التي ستتم حسب الظروف التي ستكون سائدة في يوليو سنة 2011. ومن الطبيعي أننا نقوم بكل ما في وسعنا القيام به إنسانيا لكي تتوافر هذه الظروف».
وفي إجابة على سؤال من عضو في اللجنة عن الرئيس الأفغاني حميد كرزاي وعن ما سماه العضو «فساد الرئيس وعائلته وانعدام الشفافية وانعدام احترام حقوق الإنسان»، أجاب الجنرال بترايوس بأن ذلك ليس مبالغة.
وقالت صحيفة «نيويورك تايمز» إن فحوى جلسة الاستجواب كانت رغبة البنتاغون في إقناع أعضاء الكونغرس بأن «يصبروا قليلا». وذلك لأن القوات الإضافية التي أعلن الرئيس أوباما إرسالها لا تزال في طريقها إلى هناك، وفي الاستقرار وبداية التخطيط لعملياتها العسكرية. وفي نفس الوقت، يقترب موعد التقرير الذي سيصدر مع نهاية هذه السنة، الذي سيحدد مستقبل الحرب هناك.
وقالت الصحيفة إن روبرت غيتس، وزير الدفاع، انضم إلى الذين يطلبون من الكونغرس أن يصبر قليلا.
وقال مراقبون وصحافيون في واشنطن إن أسئلة أعضاء اللجنة، من الحزبين الديمقراطي والجمهوري، ركزت على أخبار الشهرين الماضيين عن عدم الاستقرار في مارجا التي كانت القوات الأميركية احتلتها قبل شهرين. وعن عدم وضوح الموقف في قندهار التي تخطط القوات الأميركية لاحتلالها مع نهاية الصيف. وقال هؤلاء المراقبون والصحافيون إن من أسباب قلق أعضاء الكونغرس، من الحزبين، تأجيل الاستيلاء على قندهار من بداية الصيف إلى نهايته. ورغم أن الجنرال بترايوس قال إن السبب هو حرارة الطقس في منتصف الصيف، فقد كان واضحا من أسئلة أعضاء اللجنة أن السبب ربما هو تغلغل طالبان وسط سكان قندهار. وقد قدم تلفزيون «إن بي سي» أمس، صورا من قندهار توضح أن القوات الأميركية هناك بدأت في إدخال جنود في المدينة بهدف «كسب عقولهم»، كما قالت عسكرية أميركية. غير أن مراسل التلفزيون قال إن السيطرة على قندهار لن تكون سهلة.