محادثات في أديس أبابا حول ترتيبات مرحلة ما بعد استفتاء جنوب السودان

قيادي جنوبي: قضية الوحدة تحتاج إلى تنازلات من الخرطوم وجوبا

TT

بدأ شريكا الحكم في السودان مفاوضات في العاصمة الإثيوبية، أديس أبابا، تتعلق بترتيبات ما بعد استفتاء الجنوب. ودعا قيادي جنوبي في المؤتمر الوطني، الحاكم، الخرطوم وجوبا لتقديم تنازلات من أجل تغليب الوحدة بين الشمال والجنوب، واتهم الأمين العام للحركة الشعبية باقان أموم بالمزايدة السياسية حول الاستفتاء.

واستضافت العاصمة الإثيوبية، أديس أبابا، مفاوضات بين المؤتمر الوطني والحركة الشعبية تستمر لمدة يومين تبحث قضايا ما بعد استفتاء جنوب السودان، ويقود وفد المؤتمر الوطني مساعد الرئيس نافع علي نافع، بينما يقود وفد الحركة الشعبية باقان أموم. ويتركز الحوار حول عائدات النفط، والجنسية، والديون الخارجية، وأوضاع الجنوبيين في الشمال، وترسيم الحدود بين الجنوب والشمال، واستفتاء منطقة أبيي الغنية بالنفط.

في غضون ذلك دعا القيادي في المؤتمر الوطني، رياك قاي كوك، إلى توافق سياسي وطني حول وحدة السودان عبر التراضي والحوار، وقال في تصريحات صحافية في البرلمان، أمس: «إن قضية الوحدة تحتاج إلى تنازلات من الأطراف كافة»، وشدد على «ضرورة الجلوس في حوار جامع لتحديد مصير البلاد دون إقصاء لأحد»، وطالب قاي الجميع لتحمل مسؤولياتهم الوطنية تجاه قضية الوطن والنظر إلى قضية الوحدة أو الانفصال بعيدا عن صراع السلطة والصراع العقائدي. ونوه بأن «عملية الاستفتاء تتطلب تقديم تنازلات من المؤتمر الوطني والحركة الشعبية». إلى ذلك اعتبر قاي دعوة الأمين العام للحركة الشعبية، باقان أموم، لتعزيز خيار الانفصال بأنها مزايدة سياسية داخلية لأغراض داخل الحركة».