زيباري: تدخل الأمم المتحدة لحسم أزمة تشكيل الحكومة أمر مطلوب

حذر من طموحات الساسة واعتبر صراعهم عقبة أمام التقدم

وزير الخارجية العراقي، هوشيار زيباري، لدى لقائه في بغداد، دانيال أندريس، ممثل المفوضية العليا للاجئين التابعة للأمم المتحدة في العراق، أمس (رويترز)
TT

قال وزير الخارجية العراقي هوشيار زيباري إن «الفشل» في تشكيل الحكومة العراقية وعدم التوصل إلى حلول حتى الآن، واستمرار «المناورات والتنافس على المناصب»، قد يتطلب تدخل الأمم المتحدة للمساعدة في التوصل إلى اتفاق لإنهاء الأزمة.

واعتبر زيباري أنه «يمكن للأمم المتحدة المساعدة في العملية دون أن تلعب دور الحكم». وقال إن انسحاب القوات الوحدات الأميركية القتالية من العراق في الأول من سبتمبر (أيلول) المقبل مرتبط بشكل وثيق بنجاح تشكيل حكومة في بغداد. وأضاف أن «الولايات المتحدة تنفي وجود أي صلة، لكنني أعتقد أن هناك ترابطا، فإذا حل شهر أغسطس (آب) ولم تتشكل الحكومة بعد، مع الأخذ في الاعتبار التحديات الأمنية التي شهدناها، فقد يشكل ذلك إحراجا لواشنطن».

كما حذر من أن إطالة «المهاترات» حول الشخصية التي ستتولى رئاسة الوزراء ستثير غضب الرأي العام. وقال: «ما شاهدناه في البصرة السبت كان تحذيرا، والغضب الذي أظهره المتظاهرون كان غير عادي»، في إشارة إلى المظاهرات التي اندلعت احتجاجا على أزمة الكهرباء.

وقال زيباري إن هناك خطرا من طموح السياسيين، بمن فيهم رئيس الوزراء المنتهية ولايته نوري المالكي ورئيس الوزراء الأسبق إياد علاوي، بحيث يطغى ذلك على مطالب الناس للخدمات الرئيسية. وأضاف أن «الخلافات حول منصب رئيس الوزراء هي إحدى العقبات الرئيسية أمام التقدم», حسب وكالة الصحافة الفرنسية.