السلطات المغربية تلقي القبض على مجموعة إرهابية يتزعمها فلسطيني

اختفاء مغاربة معظمهم من الدار البيضاء

TT

أعلنت السلطات المغربية عن تفكيك شبكة إرهابية جديدة تتكون من 11 شخصا يتزعمها فلسطيني. وكان أعضاء الشبكة يخططون لارتكاب أعمال إرهابية داخل المغرب. وقال بيان أصدرته وزارة الداخلية المغربية «إن السلطات الأمنية في إطار الجهود المبذولة لمكافحة الإرهاب والتطرف تمكنت من تفكيك شبكة إرهابية يتزعمها شخص يحمل الجنسية الفلسطينية».

ولم يذكر البيان أي تفاصيل عن تاريخ إلقاء القبض على أفراد هذه الشبكة، ولا المدن التي يتحدر منها أعضاؤها، كما لم ترد في البيان أي معلومات عن الفلسطيني زعيم الشبكة، وإن كان مقيما في المغرب. وقال مصدر من وزارة الداخلية لـ«الشرق الأوسط» إنه لا تتوفر لدى الوزارة حاليا معلومات إضافية عن أفراد الشبكة، لأنهم ما زالوا يخضعون للتحقيق.

وقال محمد ظريف الباحث المغربي المتخصص في الجماعات الإسلامية لـ«الشرق الأوسط» إنها المرة الأولى التي يعلن فيها عن تفكيك شبكة يتزعمها شخص يحمل جنسية عربية، إذ إنه منذ أن شرع المغرب في تفكيك الشبكات الإرهابية عام 2002، يتبين أن زعماء هذه الشبكات هم مغاربة، إما يقيمون في المغرب، أو في دول أجنبية ويحملون جنسياتها.

وذكرت مصادر مطلعة لـ«الشرق الأوسط» أنه تم تسجيل حالات اختفاء لعدد من المغاربة قبل قرابة الشهر معظمهم من مدينة الدار البيضاء، ومن المرجح أن يكون لاختفائهم علاقة بالشبكة الإرهابية المذكورة. وأشار بيان وزارة الداخلية إلى أن «هذه الشبكة تتكون من 11 شخصا يتبنون الفكر التكفيري الجهادي ويخططون لارتكاب أعمال إرهابية داخل التراب الوطني». وأضاف أن «الأبحاث ما زالت جارية مع أفراد هذه الشبكة تحت إشراف النيابة العامة لدى محكمة الاستئناف بالرباط، وأنه ستتم إحالة المتورطين في الأفعال الإجرامية المذكورة على العدالة»، على حد قول البيان.

يذكر أن المغرب كان أعلن في مايو (أيار) الماضي عن تفكيك شبكة إرهابية مكونة من 38 شخصا كانت تخطط لأعمال إرهابية داخل المغرب، وكان أفراد الشبكة تربطهم علاقات بنشطاء تنظيم القاعدة، وكانوا وراء تجنيد مغاربة وإرسالهم إلى أفغانستان والعراق والصومال والشريط الساحلي الصحراوي.

وفي مطلع هذا الشهر، أجلت محكمة في سلا المجاورة للرباط محاكمة المجموعة، إلى منتصف سبتمبر (أيلول) المقبل. وقالت غرفة الجنايات الابتدائية المكلفة بقضايا الإرهاب في محكمة الاستئناف بسلا وقتها إنها قررت تأجيل المحاكمة لمنح مهلة للدفاع لإعداد دفاعه، وغياب عدد من المتهمين الذين يجتازون امتحانات البكالوريا (الثانوية العامة). وتضم هذه المجموعة، طبيبة وزوجها وهو فرنسي من أصول مغربية، وكان زوج الطبيبة التي تعمل في أحد المستشفيات الحكومية في الرباط، جاء من باريس حيث يعمل في وزارة البحث العلمي الفرنسية، إلى العاصمة المغربية في فبراير (شباط) الماضي عقب اعتقال الطبيبة، حيث كان يعتزم الانفصال عن زوجته وتدعى «ضحى أبو ثابت» التي اعتقلت في ديسمبر (كانون الأول) الماضي.