ألغى وزير الاتصالات المصري د. طارق كامل، فجأة سفره، أمس، إلى ألمانيا كـ«محطة» على طريقه إلى الولايات المتحدة في زيارة عمل رسمية. وجاء الإلغاء بعد أن تم شحن حقائبه على الطائرة المتجهة إلى فرانكفورت (رحلة رقم 585)، فطلب الوزير إنزال حقائبه، مما أدى على تأخير موعد إقلاع الطائرة لمدة ساعة، وغادر المطار على الفور.
وأثار إلغاء سفر الوزير المصري تساؤلات عما إذا كان ذلك تمهيدا لتعديل وزاري أم لأسباب خاصة، وقد امتنع المسؤولون الرسميون في الوزارة عن الرد على تساؤلات الصحافيين، لكن مصدرا مقربا من الوزير قال لـ«الشرق الأوسط» إن الوزير قرر تأجيل سفره إلى الولايات المتحدة كي يتمكن من المشاركة في احتفالية «المتميزون في الجهاز الإداري المصري لعام 2010»، وهي احتفالية تم تنظيمها أمس في دار الأوبرا بحضور د. أحمد نظيف رئيس مجلس الوزراء المصري.
وقال المصدر: «إن الوفد الصحافي والإعلامي المرافق للوزير قد سبق الوزير إلى الولايات المتحدة حيث وصل صباح أمس». وعلق المصدر على احتمال ترك الوزير منصبه قائلا: «إن القيادة السياسية في مصر تقدر مجهودات الوزير، خصوصا بعد ثناء الرئيس مبارك على مجهودات الوزارة في الانتهاء من المنطقة التكنولوجية في المعادي التي تم افتتاحها السبت الماضي والتي تعتبر مركزا لتصدير خدمات الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات وتعد بمثابة المجمع الأول في الشرق الأوسط، وامتداد لمشروع القرية الذكية في طريق الإسكندرية الصحراوي، بناء على تعليمات رئيس الجمهورية بإقامة قرى ذكية خارج نطاق القرية الذكية».