جماعة جند الله السنية في إيران: ريغي لم يعدم بل توفي بسبب التعذيب الذي تعرض له

محاكمة 10 عناصر من الحركة دخلوا البلاد لتنفيذ هجمات

TT

أعلن القضاء الإيراني، أمس، عن انطلاق محاكمة 10 عناصر من جماعة جند الله السنية المتمردة التي أعدم قائدها عبد الملك ريغي شنقا الأحد الماضي، بحسب وكالة الأنباء الطلابية (إسنا). وقال حجة الإسلام إبراهيم حميدي، رئيس الهيئة القضائية في محافظة سيستان - بلوشستان (جنوب شرق): «هؤلاء الأشخاص أعضاء في مجموعة جند الله الإرهابية وسيحاكمون بتهمة كونهم (محاربين) (أعداء الله)». وصرح حميدي، أول من أمس، أن المتهمين الـ10 أوقفوا بعد توقيف عبد الملك ريغي بعيد دخولهم إلى الأراضي الإيرانية لشن عمليات مسلحة فيها.

وبعد مطاردة استمرت سنوات، تمكنت إيران من اعتقال ريغي في فبراير (شباط) الماضي في عملية قامت خلالها السلطات الإيرانية بتحويل مسار طائرة كان على متنها في رحلة بين الإمارات العربية المتحدة وقرغيزستان. وأعدم ريغي بعد صدور الحكم عليه لمسؤوليته في قضايا «سرقة مسلحة» و«قتل»، إضافة إلى «عمليات» و«هجمات مسلحة». ونسبت سلطات طهران عدة هجمات دامية إلى «جند الله» في السنوات الأخيرة في جنوب شرقي إيران. وتتهم طهران جماعة جند الله بتلقي التدريب والتجهيز لدى أجهزة الاستخبارات الأميركية والإسرائيلية والبريطانية، وأيضا الباكستانية، بهدف زعزعة السلطة المركزية في إيران. كما اتهمت السلطات الإيرانية باكستان بالسماح لعناصر الجماعة المتمردة بالتسلل إلى إيران انطلاقا من أراضيها للقيام بعمليات مسلحة، الأمر الذي نفته إسلام آباد على الدوم.

إلى ذلك توعدت «جند الله» بالانتقام لإعدام ريغي حسب ما أوضح المركز الأميركي لمراقبة المواقع الإسلامية (سايت) ليل أول من أمس. وحسب سايت، فقد أشادت حركة جند الله بزعيمها الذي اعتبرته «شهيدا». وفي بيان بثته على موقعها الإلكتروني وتناقلته المواقع الجهادية بعد الإعلان عن تنفيذ الإعدام، أن المجموعة تتوعد بالانتقام القاسي. وجاء في البيان أن «التاريخ سيثبت أن أكثر من عبد الملك سيولدون، وأن النصر سيكون حليفهم، وأن نظام القمع في إيران سيهزم، وأن الحركة ستحتفل بهذا اليوم العظيم». ودحضت الحركة المعلومات الرسمية التي تحدثت عن إعدام ريغي. وقالت إنه «قضى تحت التعذيب»، وإن السلطات أعلنت أنها أعدمته لتحاشي الفضيحة.