طائرات حربية إيرانية تحلق فوق الأراضي العراقية

لأول مرة منذ انتهاء الحرب بينهما

TT

أعلنت الحكومة التركية حالة الطوارئ في المناطق الكردية جنوب شرقي البلاد استعدادا لتصعيد مواجهتها مع مقاتلي حزب العمال الكردستاني المعارض الذي يتحصن في جبال كردستان. ويأتي ذلك بعد انعقاد اجتماع مجلس الأمن القومي التركي برئاسة رئيس الجمهورية عبد الله غل الذي أكد تصميم بلاده على مواصلة حربها ضد «الكردستاني»، في الوقت الذي أدانت فيه رئاسة إقليم كردستان الهجمات التي شنها مقاتلو الحزب الكردستاني على مناطق «شمدينان» مؤخرا والتي تسببت في توغل تركي داخل أراضي الإقليم.

وصرح متحدث رسمي باسم رئاسة إقليم كردستان «أن رئاسة الإقليم تؤكد موقفها الثابت والواضح حول الهجمات الأخيرة لحزب العمال الكردستاني على المناطق الحدودية في (شمدينان) وتدينها بشدة، وتؤكد أن هذه الهجمات لا تخدم بأي شكل من الأشكال القضية الكردية في تركيا، بل إنها تتسبب في انهيار عملية السلام الرامية إلى حل هذه القضية، وتدعو رئاسة الإقليم في الوقت ذاته الجانب التركي إلى أن لا يكون رد فعلها تجاه تلك الهجمات بالقصف المدفعي للمناطق الحدودية، لأن هذه الأعمال تتسبب في إلحاق الأضرار المادية والبشرية بسكان تلك المناطق فقط».

وختم المتحدث تصريحه بالقول «في الوقت الذي نكرر فيه إدانتنا لهجمات (الكردستاني)، نؤكد أننا سوف لن نسمح باستخدام أراضي الإقليم منطلقا للهجوم على أي من الدول المجاورة، وأن موقفنا الدائم والثابت تجاه هذه المسألة هو الدعوة إلى حل المشكلات عن طريق التفاوض والحلول السياسية لوقف إراقة الدماء».

وعلى الطرف الآخر من الحدود نقلت مصادر محلية في منطقة «بالكايتي» التابعة لقضاء سوران الحدودي بمحافظة أربيل «أنه وللمرة الأولى منذ انتهاء الحرب العراقية الإيرانية قبل 22 سنة، شوهدت طائرات هليكوبتر حربية إيرانية تحلق فوق أجواء المناطق الحدودية، وتحديدا فوق سفح جبل قنديل داخل الأراضي العراقية». وأضافت تلك المصادر «أن الهليكوبترات حلقت على علو منخفض، ولكنها لم تقصف أي منطقة، وعادت أدراجها بعد كشف واستطلاع المنطقة».