الأسد يأمل باتفاق القوى العراقية على حكومة وطنية تكون مدخلا للاستقرار

استقبل الحكيم وبحث معه تطورات الأوضاع

TT

دعا الرئيس السوري بشار الأسد القوى العراقية، أمس، إلى الاتفاق على موقف موحد من أجل تشكيل «حكومة وطنية ترعى مصالح الشعب العراقي وتكون المدخل لعودة الأمن والاستقرار للعراق وللمنطقة بشكل عام».

جاء ذلك خلال بحث الرئيس الأسد مع رئيس المجلس الإسلامي الأعلى في العراق عمار الحكيم «تطورات الأوضاع السياسية على الساحة العراقية والجهود المبذولة لتشكيل الحكومة العراقية». ونقل بيان رسمي سوري عن الأسد إعرابه عن الأمل في «الوصول إلى موقف موحد بين القوى السياسية العراقية لتشكيل حكومة وطنية ترعى مصالح الشعب العراقي وتكون المدخل لعودة الأمن والاستقرار للعراق وللمنطقة بشكل عام». وقال البيان إن اللقاء تناول «العلاقات الثنائية بين البلدين الشقيقين وأهمية تعزيزها وآفاق تطويرها على المستويات كافة». وأضاف البيان أنه في اللقاء، الذي حضره معاون نائب رئيس الجمهورية محمد ناصيف، عبر الحكيم عن «تقديره للمواقف السورية تجاه قضايا الشعب العراقي وتقديم يد المساعدة والدعم للحفاظ على أمن واستقرار العراق ووحدة أراضيه».

وتأتي هذه الزيارة للحكيم التي تعد الثانية له منذ ديسمبر (كانون الأول) 2009 في ظل تعثر تشكيل حكومة جديدة وتأزم الوضع الأمني واشتداد التجاذبات السياسية. ويشار إلى أن الائتلاف الوطني العراقي بزعامة عمار الحكيم شكل مع ائتلاف دولة القانون بزعامة رئيس الحكومة المنتهية ولايتها نوري المالكي أكبر كتلة في البرلمان تحمل اسم «التحالف الوطني» أملا في الفوز بالتكليف بتشكيل الحكومة الجديدة.