حزب الله يريد مقاضاة الإدارة الأميركية بتهمة «خرق السيادة اللبنانية»

طالب سفارتها في بيروت بنشر أسماء الشخصيات والأحزاب التي استفادت من دعمها المالي

TT

اتهم عضو كتلة حزب الله النائب نواف الموسوي الإدارة الأميركية بـ«خرق السيادة اللبنانية عبر دفع الأموال الطائلة لشخصيات وأحزاب في لبنان»، وطالب السفارة الأميركية في بيروت بـ«تقديم لائحة اسمية بكل الذين تلقوا دعما من قبل الإدارة الأميركية من شخصيات وأحزاب، إذا أرادت أن تكون شفافة كما ادعت»، مشيرا إلى أن «هذا الدعم الأميركي بلغت قيمته 500 مليون دولار».

وسأل الموسوي في مؤتمر صحافي عقده في مجلس النواب أمس «إذا كانت فعلا هذه الأموال هي لدعم الشعب اللبناني، فأين الغضاضة في إعلان الأسماء كاملة؟». ودعا السفارة الأميركية إلى «عدم التستر في بعض البلديات التي لم يصرف عليها سوى فتات من الـ500 مليون دولار».

وأعلن الموسوي «مناقشة إقامة دعوى قضائية استنادا إلى تصريحات مساعد وزيرة الخارجية الأميركية جيفري فيلتمان الذي اعترف فيه أن بلاده تخترق السيادة اللبنانية، بالإضافة إلى مناقشة إقامة دعوى على الذين تلقوا الأموال الأميركية». وقال إن «الدعم الذي قدمته الولايات المتحدة الأميركية للبنان هو 2.5 مليون قنبلة عنقودية، يذهب جراءها الأبرياء من أطفال وعمال وفلاحين شهداء». وتساءل «ألم تقدم الولايات المتحدة 4 ملايين قنبلة عنقودية خلال حرب يوليو (تموز) من العام 2006، ما زال منها 2.5 مليون قنبلة مزروعة في الأرض اللبنانية؟».

وأضاف «نحتفظ بحقنا الكامل في الادعاء على الإدارة الأميركية أمام القضاء اللبناني والقضاء الدولي، إذ إنه من حقنا كلبنانيين تأذينا ونتأذى كل يوم، ومن حقنا كدولة لبنانية أن ندعي على الولايات المتحدة لتورطها في جريمة الحرب هذه التي تستهدف اللبنانيين». وتوجه إلى الإدارة الأميركية بسؤال حول هذا الأمر، قائلا «أعرف أن الإدارة الأميركية لن تجيب عن هذا السؤال، فقد سبق أن سأل السيناتور الأميركي السابق باتريك ليفي وزيرة الخارجية السابقة كونداليزا رايس ثلاث مرات ولم تجبه».

من جهة ثانية، انتقد مسؤول العلاقات الدولية في حزب الله عمار الموسوي كلام الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي الذي طالب فيه إسرائيل بتحييد القوات الفرنسية في حال أرادت القيام بعدوان على لبنان. وقال «هذا الكلام فضيحة الفضائح، وهذا يعني أولا أن المجتمع الدولي يسلم لإسرائيل بحقها في الاعتداء على أرضنا متى شاءت، وثانيا هذا يعني أن القوات الدولية العاملة في الجنوب موجودة من أجل (التمريك)، وهي ليست موجودة من أجل منع إسرائيل من الاعتداء، وهذا فاجأنا».

وسأل الموسوي: «إذا كانت هذه القوات غير موجودة لتحمي اللبنانيين، وبمعنى آخر أن وجودها لا يمكن أن يشكل ضمانة لأمن لبنان، فمعنى ذلك أن نعيد النظر في كل هذا الوجود، وأن نعيد النظر في وظيفة ومهمة ومسؤولية هذه القوات، ولماذا وجدت على الأراضي اللبنانية؟ فهل وجدت لتمنع اللبنانيين من حقهم في المقاومة، ومن حقهم في تعزيز قوتهم وقدرتهم على الدفاع عن أنفسهم ضد أي عدوان إسرائيلي، أم أنها وجدت لتتجسس على اللبنانيين؟»، وطالب رئيس الجمهورية بـ«أن يستوضح، وكذلك الحكومة اللبنانية، من الفرنسيين عبر الوسائل المناسبة ما حقيقة وخلفية هذا التصريح وهل هو تهديد للبنان».