اليمن: نجاة قائد عسكري من محاولة اغتيال.. والدفاع تتهم «عناصر انفصالية»

مواجهات عنيفة في الضالع تسفر عن سقوط قتلى وجرحى.. بينهم نساء

جنود يمنيون على اهبة الاستعداد لمواجهة الحوثيين (أ.ف.ب)
TT

شهدت، أمس، محافظة الضالع في جنوب البلاد، مواجهات عنيفة بين الجيش ومسلحين يعتقد أنهم ينتمون إلى الحراك الجنوبي، وبحسب الإحصائيات الأولية التي ظهرت مساء أمس، فقد قتل شخصان وجرح آخرون في المواجهات وجرى تدمير عدة منازل، في حين نجا قائد عسكري بارز من محاولة اغتيال.

وقال شهود عيان في الضالع لـ «الشرق الأوسط» إن مسلحين حاولوا اغتيال رئيس الاستخبارات العسكرية في اللواء 35 مدرع المرابط في المدينة، العقيد محمد ثوابه، وذلك عندما نصبوا له كمينا قرب الشارع العام في مدينة الضالع وباشروا بإطلاق النار عليه، مما أسفر عن مقتل أحد مرافقيه ونجاته من الموت.

وتواصلت، أمس، في الضالع، ولليوم الثاني على التوالي الحملة العسكرية على مديرية جحاف، وذلك بهدف فك الحصار الذي يفرضه مسلحون على موقع عسكري منذ نحو أسبوع، احتجاجا على القصف الذي طال مدينة الضالع قبل أسبوعين وأسفر عن سقوط عدد كبير من القتلى والجرحى، معظمهم من النساء والأطفال.

وأكدت مصادر محلية لـ «الشرق الأوسط» أن الجيش قصف قرى المديرية الجبلية المرتفعة بالمدافع، قبل أن تتوجه إليها عشرات الأطقم العسكرية والمصفحات المدرعة، وجميعها تحمل مئات الجنود، في حملة تمكنت من فك الحصار عن الموقع العسكري، ولكن بعد مواجهات عنيفة أسفرت عن سقوط قتلى وجرحى من الطرفين، لم تتوفر حتى اللحظة إحصائيات بشأنهم.

وقالت المصادر إن القصف المدفعي أسفر عن مقتل امرأة وإصابة أخرى ورجلين آخرين وتدمير 4 منازل، دون أن تنتهي المواجهات والتوتر بصورة نهائية حتى مساء أمس.

وجاءت هذه التطورات بعد خلافات بين الأطراف المعنية حول بعض نقاط الخلاف في آلية نزع فتيل الأزمة والتوتر القائم في المحافظة منذ عدة أسابيع، وهي النقاط التي تقدمت بها لجنة رئاسية شكلت من أعضاء في مجلس الشورى اليمني، والتي اقترحت رفع بعض المواقع العسكرية المطلة على القرى الكثيرة في المحافظة، والتي عادة ما تدخل في مواجهات عسكرية مع أبناء المنطقة وجميعهم مسلحون.

من جانبها قالت السلطات اليمنية إن جنديا قتل وجرح آخر في كمين نصبته «عناصر انفصالية» و«خارجة على القانون»، بعد ظهر الثلاثاء في «مفرق خوبر على خط الضالع - قعطبة - صنعاء»، وأن الجندي أحمد هزاع عبد المجيد، قتل وجرح زميله منصور محمد قائد العنسي. وقال مصدر مسؤول في السلطة المحلية لمحافظة الضالع لموقع «سبتمبر نت»، التابع لوزارة الدفاع اليمنية، إن «عناصر التخريب استهدفت بالكمين طاقما كان يقل أحد الضابط خلال عودته مع الجنديين من منطقة سناح، اللذين ركبا معه بعد عودتهما من أداء الامتحانات، وهناك تعرضوا لذلك الكمين الغادر».

وفي قضية أخرى قالت وزارة الدفاع إن «حملة أمنية تمكنت من نزع عدد من الألغام التي كانت قد زرعتها عناصر الانفصال والتخريب في الطريق بين مدينة الضالع ومنطقة ثلاعث بمديرية جحاف»، وأضافت أنه تم «نزع تلك الألغام وإبطال مفعولها قبل أن تنفجر في عدد من المواطنين والطلاب والمعلمين ومراقبي الامتحانات بعد عودتهم في تلك الطريق من الامتحانات بمنطقة جحاف»، وأن الحملة تمكنت من «فتح طريق جحاف والوصول إلى منطقة بير الزغلول التي كانت عناصر التخريب تتمركز فيها، حيث تجري ملاحقة تلك العناصر التي فرت من المنطقة إلى عدد من قرى جحاف للقبض عليها وإحالتها لأجهزة العدالة».