الجزائر: بن حاج «يفتي» بعدم جواز إجراء مقابلة كرة القدم مع أميركا «شرعا وأخلاقا وإنسانية»

لأن واشنطن تحتل العراق وتساند إسرائيل

TT

قال علي بن حاج، القيادي في «الجبهة الإسلامية للإنقاذ» الجزائرية المحظورة، إنه «نصح» بعدم إجراء مقابلة الجزائر والولايات المتحدة ضمن المجموعة الثالثة بنهائيات كأس العالم (المواجهة جرت مساء أمس)، «لأسباب شرعية وأخلاقية وسياسية تضامنية إنسانية».

وأفاد بن حاج، في بيان صدر أمس وتلقت «الشرق الأوسط» نسخة منه، أنه «لا يليق إجراء تلك المقابلة التي أصبحت حديث الصغير والكبير، لأن أميركا تحتل العراق وأفغانستان، وتشن الغارات على الأبرياء في باكستان واليمن والصومال. كما أن الإدارة الأميركية تساند الكيان الصهيوني الذي يحتل فلسطين، أرض الإسراء والمعراج، وثالث الحرمين، ويحاصر غزة المجاهدة الصامدة، واعتدى مؤخرا على سفينة الحرية».

ويعتقد بن حاج أن السلطات الجزائرية «مطالبة بمناصرة القضايا العادلة في العالم بالامتناع عن إجراء المقابلة مع إنجلترا (جرت يوم 18 من الشهر الحالي) وأميركا تضامنا مع شعوب العراق وفلسطين وأفغانستان، واحتجاجا على أميركا الطاغية المساندة للكيان الصهيوني، الذي يمارس إرهاب الدولة. فهل يليق بشعوب تعيش الاستبداد والاستعمار بمختلف أشكاله وألوانه، أن تجري مقابلة في كرة القدم مع دولة تمارس الاحتلال والطغيان الدولي؟».

وتناول بن حاج في بيانه تصريحات للسفير الأميركي بالجزائر، ديفيد بيرس، ورد فيها أن الرياضة «أصبحت معادلة هامة في توطيد العلاقات بين الشعوب»، وورد فيها أيضا أن الأميركيين والجزائريين «إخوة»، وقال القيادي في «الإنقاذ» المحظورة من النشاط السياسي بأمر من القضاء العسكري: «نقول لهذا السفير إن الشعوب العربية والإسلامية، ومنها الشعب الجزائري، ليست بحاجة إلى توطيد العلاقات مع إدارة تحتل أقطارا إسلامية. وهل يعقل أن تكون هناك أخوة بين الشعب الجزائري المجاهد مع جلادي الشعوب، وبغاة الاستحواذ على خيرات البلدان بشتى الوسائل والحيل والضغوط والابتزاز السياسي الوضيع؟».

وأضاف بن حاج أنه «متحسر ومتأسف» لكونه يدري مسبقا بأن السلطات الجزائرية غير مستعدة للامتناع عن إجراء المقابلة «بين الجزائر المجاهدة وأميركا الاستعمارية».