تابع حزب الله أمس حملته ضد الولايات المتحدة الأميركية وسفارتها في بيروت، انطلاقا من كلام مساعد وزيرة الخارجية الأميركية والسفير الأميركي السابق في بيروت جيفري فيلتمان، أمام لجنة الشؤون الخارجية في الكونغرس الأميركي، عن المساعدات التي تقدمها الولايات المتحدة لنشر الديمقراطية وعدم تسليم لبنان لحزب الله.
وتوقفت كتلة نواب حزب الله، في بيان أصدرته أمس، عند ما وصفته بـ«مضمون الإقرار الرسمي لمساعد وزيرة الخارجية الأميركية خلال شهادته الأخيرة أمام الكونغرس بالتدخل الوقح في الشؤون اللبنانية الداخلية، وتوزيع 500 مليون دولار على شخصيات وجهات لبنانية، للحد من صورة حزب الله الإيجابية لدى الشباب اللبناني، فضلا عن تأكيد التزام الإدارة الأميركية أمن الكيان الصهيوني الغاصب لفلسطين». ورأت أن «التصريحات والمواقف التي صدرت عن البعض خارج البلاد لاستدراج التدخل الخارجي في الشؤون اللبنانية والاستقواء به، لن تغير في قناعة المسؤولين الوطنية والشعب اللبناني ولا في تمسكهم بمعادلة الجيش والشعب والمقاومة لمواجهة التهديدات الإسرائيلية، ومواصلة السعي إلى تحرير كل شبر محتل من لبنان دون أي شرط أو تنازل». وأشارت إلى أن «الحكومة اللبنانية معنية بالاحتجاج لدى الإدارة الأميركية وبالتحرك الجاد للوقوف على أخطار ارتزاق بعض الأشخاص والجهات اللبنانية من وكالة التنمية الأميركية ومبادرة الشراكة الشرق أوسطية على حساب الوحدة الوطنية وأمن لبنان وسيادته وكرامته، واتخاذ الإجراءات القانونية بحق المتورطين».