البنك المركزي العراقي ينفي تضرر أرشيفه في الهجوم الذي تعرض له أخيرا

محافظه: الضرر كان معنويا بمقتل 12 من حراسنا

عراقي يمر أمام مصرف دمر في تفجير الاثنين الماضي في بغداد (أ.ب)
TT

أكد محافظ البنك المركزي العراقي، سنان الشبيبي، عدم وجود أي ضرر فني أو في مستندات البنك أو حتى في ملفات الأرشيف المتعلقة بتعاملاته الداخلية والخارجية خلال الهجوم الأخير الذي شنته عصابات على البنك.

وأضاف الشبيبي، في مؤتمر صحافي عقده أمس في فندق الرشيد ببغداد، أن عملية إحراق البنك المركزي لم تؤد إلى إتلاف ذاكرة وأرشيف البنك، فهناك ذاكرة إضافية تحفظ وتحدّث بشكل يومي وهي محفوظة لدينا في أماكن أمينة جدا ومحصنة ولا يمكن الوصول إليها من قبل أي جهة كانت، والوثائق المتلفة هي قليلة ولا تكشف أسرار تعاملات البنك، لكنه عاد وبيّن أن البنك تضرر معنويا من خلال مقتل 12 حارسا.

وردا على أسئلة الصحافيين عما إذا تضررت بنوك أخرى جراء هذا الهجوم، قال الشبيبي إن المركزي العراقي هو بنك البنوك ولا يتعامل مع أفراد بل مع مؤسسات حكومية وبنوك وجهات خارجية لم يتضرر أي منها من الحريق، بل على العكس، تداول أعماله صباح اليوم التالي أي يوم 13 يونيو (حزيران) وجرت أعمال الصيرفة حتى وصل الأمر إلى قيام الموظفين بافتراش الأرض لإتمام مهامهم خوفا من حصول أعمال مضاربة في أسعار الدولار، واستلموا صكوك البنوك وأجروا المقاصة. وبشأن حجم الأضرار، قال الشبيبي «إنها معنوية ولم نتضرر بأي درجة، وما نشر في الإعلام غير صحيح ومبالغ فيه».

وبشأن مشاكل المصارف والاختلاسات، قال الشبيبي «إنه وللأسف نجد أن مسؤولين في وزارة المالية شنوا هجوما، وتحديدا مستشار الوزارة، وقال إن المصارف ستصاب بالإفلاس لعدم تعاملها بشكل صحيح وعدم التقيد بقوانين البنك، وهذا الكلام غير صحيح فكثير من المصارف أسهمت في تقدم القطاع الصيرفي، وليس هناك أي خرق حدث من أي مصرف، وهنا لا يمكنهم اتهام المصارف جزافا». وتابع «نحن نرفض أي اتهامات لها لأن البنك مسؤول عن تعاملات هذه المصارف، ونحن نقوم بين الحين والآخر بتجميد فروع معينة ونعاود فتحها كإجراءات تعاملية مصرفية وليست هناك أي شائبة على أي مصرف وخصوصا التي استهدفت من قبل بعض الجهات مؤخرا».