ائتلاف الحكيم ردا على المالكي: يعيب على قائمة علاوي ما يفعله هو

أحد قيادييه: يفسر الدستور على هواه

TT

يبدو أن حدة الخلاف بين ائتلاف دولة القانون الذي يتزعمه نوري المالكي والائتلاف الوطني العراقي بزعامة عمار الحكيم قد بلغت ذروتها على الرغم من تشكيلهما تحالفا وصفته أوساط سياسية كثيرة بأنه تحالف سرعان ما سينتهي بمشكلة، خصوصا بعد التصريحات التي أدلى بها المالكي أخيرا منتقدا الائتلاف الوطني في العديد من القضايا التي طرحها الأخير للخروج من الأزمة السياسية.

وردا على تصريحات المالكي قال مصدر رفيع المستوى من ائتلاف الحكيم، رافضا ذكر اسمه، لـ«الشرق الأوسط» إن المالكي «يريد أن يجعل من الدستور مرافقا لما يريده هو وليس العكس»، مؤكدا أن المالكي «حصل على أعلى الأصوات لكنه لم يحصل على أعلى المقاعد وهو يعيب على القائمة العراقية ما يفعله هو الآن وهي التي حصلت على أعلى الأصوات».

وقال المصدر المطلع على جميع اللقاءات بين الائتلاف الوطني ودولة القانون، وهو عضو بارز في الائتلاف الوطني، إن المالكي «وافق على تشكيل التحالف وفقا لتفسيرات المحكمة الاتحادية ولكنه يفسر الدستور وفقا لهواه وليس وفقا للدستور، وهذا أمر غير مقبول وهو أول الرافضين للطاولة المستديرة»، مشيرا إلى أن المالكي «رفض الذهاب إلى البرلمان بثلاثة مرشحين، معتبرا الأمر غير دستوري، رغم أنه من المفترض أن يكون أول الملتزمين بالدستور».

وأشار المصدر إلى أن تولي المالكي لولاية ثانية «عليه العديد من الخطوط الحمر وأن الجلوس إلى الطاولة المستديرة قد يحل الكثير من الإشكالات، لكن المالكي يرفض الأمر لأنه يريد أن يكون هو من يدعو إلى تلك الطاولة وليس من يجلس إليها مع القوائم الصغيرة».

وحول اتهامه للقوائم بالذهاب إلى دول الجوار، قال المصدر «إن ائتلاف دولة القانون له حركة مكوكية مع دول الجوار والائتلاف الوطني على اطلاع دقيق بالأمر وهذا أمر جيد لإطلاع الجميع على ما يجري في العراق ولتطمين دول الجوار». لكن المصدر شبه حديث المالكي عن الدستور وفقا لهواه بأنه «كقميص عثمان».

من جانبه، دعا عدنان الدنبوس، عضو القائمة العراقية بزعامة إياد علاوي، إلى تغيير نظام الحكم في البلاد من النظام البرلماني إلى النظام الرئاسي بسبب تعقيد المشهد السياسي في البلاد، مؤكدا لـ «الشرق الأوسط» أن «المشهد السياسي في البلاد بات صعبا بسبب النظام البرلماني، خاصة أنه أثبت عدم نجاحه في العراق»، مضيفا «وعليه يجب اللجوء إلى النظام الرئاسي أو أن نحذو حذو فرنسا باعتمادها النظام البرلماني والرئاسي وإلا فإن كل الدورات اللاحقة ستشهد نفس المشكلة».

وحول تصريحات المالكي قال الدنبوس «إن الأحداث الأخيرة في البلاد وتذمر المواطنين من الأوضاع قد ألقى بظلاله على الحكومة وكذلك داخل الكتل السياسية»، لافتا إلى أن «تأخير تشكيل الحكومة سيؤثر على الوضع في البلاد» منتقدا المالكي بوصفه المظاهرات الأخيرة بـ«مظاهرات الشغب»، قائلا «هذه هي الديمقراطية، فالشعب عندما يرى أن هناك خللا ما في إدارة البلاد يخرج محتجا على هذا الخلل» بحسب قوله.