كرزاي: إقالة ماكريستال لن تساعد على تسوية النزاع

الحكومة الأفغانية تؤيد بقاء الجنرال في منصبه

TT

أعلن الرئيس الأفغاني حميد كرزاي أن إقالة القائد الأعلى للقوات الدولية في أفغانستان الجنرال ستانلي ماكريستال «لن تساعد» على تسوية النزاع، حسبما أفاد الناطق باسمه أمس.

وأفاد وحيد عمر في مؤتمر صحافي في كابل بأن «الرئيس يرى أننا مع شركائنا في مرحلة حساسة من حربنا ضد الإرهاب، وأن الفراغ لن يساعد» على تسوية النزاع الجاري. وأوضح أن الرئيس كرزاي تباحث أول من أمس الثلاثاء عبر الفيديو مع الرئيس باراك أوباما. وأعربت الحكومة الأفغانية أمس عن دعمها لقائد القوات الدولية في أفغانستان الجنرال ستانلي ماكريستال معربة عن أملها في أن يحتفظ بوظيفته رغم الغضب الذي أثارته تصريحاته المنتقدة لكبار المسؤولين الأميركيين. وأكد الجنرال محمد ظافر عظيمي المتحدث باسم وزارة الدفاع أنه منذ أن تولى ماكريستال منصبه العام الماضي حدثت الكثير من التطورات الجيدة. وقال «منذ وصول الجنرال ماكريستال إلى أفغانستان لتولي قيادة القوة الدولية للمساعدة في إحلال الأمن في أفغانستان (إيساف)، حدثت تغيرات هائلة ومهمة وإيجابية في مختلف المجالات». وأضاف «على سبيل المثال تناقص عدد القتلى من المدنيين، ولا نزال نعمل مع الجنرال ماكريستال لخفضه بشكل أكبر». ومثل ماكريستال أمس أمام الرئيس باراك أوباما وسط تكهنات باحتمال إقالته بعدما وجه انتقادات نارية إلى الإدارة الأميركية في مقابلة صحافية. واستدعي الجنرال الأميركي إلى البيت الأبيض ليوضح ما قصده من الانتقادات الساخرة التي وجهها إلى أوباما وكبار مساعديه، وهي اتهامات اعتبرها أوباما نابعة من «سوء تقدير». إلا أن عظيمي قال إن التنسيق بين القوات الأفغانية وقوات حلف الأطلسي تحسن، وإن «استراتيجية ماكريستال في مكافحة التمرد فتحت الأبواب لجهود إعادة الإعمار والتطوير والحكم». وأضاف «هذه هي الأمور التي افتقدناها مع قادة حلف الأطلسي الآخرين في الماضي». وردا على سؤال حول ما إذا كانت كابل طلبت من البيت الأبيض عدم إقالة ماكريستال، قال عظيمي «إن الأمر يعود لهم (الأميركيين)، لكن هذه هي رغبة الشعب الأفغاني».

وأول من أمس، ذكر متحدث باسم الرئيس الأفغاني حميد كرزاي أن الرئيس يعتبر ماكريستال «أفضل قائد» للقوات الدولية خلال السنوات التسع من الحرب الدائرة في أفغانستان. وقال أوباما إنه يريد التحدث بصورة مباشرة مع قائد قواته «قبل أن أتخذ أي قرار» بشأن مستقبله. وأضاف أوباما، عقب لقائه مع أفراد حكومته في البيت الأبيض «من الواضح أن المقال الخاص به وبفريقه أظهر حكما سيئا».