ألماني معتقل في باكستان: عشرات الأوروبيين يقاتلون في أفغانستان

ولد في هامبورغ وله صلة بجماعة «مجاهدي طالبان»

TT

ذكر مسؤولو استخبارات باكستانيون، أمس، أن مواطنا ألمانيا معتقلا أبلغ المحققين أن عشرات من الأوروبيين الذين جندتهم شبكة «القاعدة» يقاتلون في أفغانستان وباكستان. وتردد أن المعتقل الذي يدعى رامي ماكانيسي ذكر أنه التقى متشددين من ألمانيا والسويد وإسبانيا والنرويج على جانبي الحدود. وذكر مسؤول لم يكشف عن هويته أن بعضهم تلقى تدريبا في المعسكرات في باكستان وآخرين يقاتلون قوات يقودها حلف شمال الأطلسي (الناتو) في أفغانستان. وأضاف المسؤول: «إنه يقدم لنا معلومات قيمة». واعتقلت الشرطة المشتبه فيه، أمس، عندما كان متخفيا في زي امرأة ترتدي النقاب ويحاول مغادرة وزيرستان الشمالية القبلية الباكستانية في سيارة مع اثنين من السكان المحليين. وقال المسؤول: «جرى التعرف على رامي ماكانيسي أولا على أنه شاب (25 عاما) وولد في هامبورغ. وله صلة بجماعة لها علاقة بـ«القاعدة» وتصف نفسها بأنها جماعة «مجاهدي طالبان الألمانية». وتابع أن ماكانيسي دخل إقليم بلوشيستان جنوب غرب باكستان من إيران في أوائل عام 2009 مع ثلاثة ألمان آخرين وامرأتين. وقال للمحققين إنه حصل على تدريب على المتفجرات في منطقة مير علي بوزيرستان الشمالية وقاتل في أفغانستان. وتردد أن ماكانيسي قال إن المرتزقة المسلمين الأوروبيين «كانوا يريدون الانتقام من أميركا ومعاونيهم الأوروبيين بسبب ارتكاب جرائم ضد المسلمين في مختلف أنحاء العالم». وقال المسؤول الاستخباراتي: «ربما تقدم الحكومة الألمانية طلبا رسميا لرامي ماكانيسي في الأيام المقبلة، لكن أعتقد أن حكومتنا ستسمح لنا باستكمال تحقيقنا». وتابع: «في تلك اللحظة، طلبنا من المسؤولين الألمان تأكيد هوية ماكانيسي».

وقال المكتب الاتحادي لحماية الدستور، وهو هيئة الاستخبارات الألمانية، في تقريره السنوي إن عشرات من الألمان أو الأجانب الذين يعيشون في ألمانيا سافروا إلى باكستان للحصول على تدريب عسكري من قبل جماعات متشددة في السنوات الأخيرة. وزادت الولايات المتحدة الضغوط على باكستان لشن هجوم في وزيرستان الشمالية منذ مايو (أيار) الماضي عندما اعتقل مواطن أميركي مولود في باكستان بتهمة محاولة تفجير فاشلة في نيويورك. وتردد أن المواطن الأميركي المعتقل فيصل شاه زاد قال للمسؤولين الأميركيين إنه حصل على تدريب على المتفجرات في وزيرستان الشمالية.

ونشرت باكستان نحو 150 ألف جندي لحراسة حدودها الغربية مع أفغانستان وقتال ميليشيا طالبان في عدة مناطق. وتقول إنه ليس لديها موارد لفتح جبهة جديدة.