باكستان: انتهاء محاكمة 5 أميركيين متهمين بالإرهاب

إسلام آباد تفرج عن صياد بن لادن

TT

أنهت محكمة باكستانية، أمس، محاكمة خمسة أميركيين متهمين بالإرهاب، ويتوقع إصدار الأحكام بحقهم خلال الساعات الـ24 القادمة، بحسب محامي الدفاع. وصرح محامي الدفاع حسن كاتشيلا لوكالة فرانس برس أن «المحاكمة انتهت أمس، وقال القاضي إنه سيصدر قراره اليوم»، وأضاف: «نأمل تبرئة المتهمين». وصرح ممثل الادعاء العام نديم أكرم بأن الحكومة ستتقدم بطعن إذا برأت المحكمة المتهمين. ويحاكم الأميركيون الخمسة، الذين تتراوح أعمارهم بين 19 و25 عاما، في جلسات مغلقة داخل سجن في مدينة سارغودا شرق باكستان، حيث اعتقلوا في ديسمبر (كانون الأول) ووجهت إليهم تهمة التخطيط لشن هجوم إرهابي. وفي مارس (آذار) الماضي، وجهت سبع تهم إلى المعتقلين، وهم: عمر فاروق، وواقر حسين، ورامي زمزم، وأحمد عبد الله ميني، وأمان حسن يامر، ويواجهون حكما بالسجن المؤبد في حال إدانتهم. وينفي جميع المتهمين تلك التهم ويقولون إنهم جاءوا إلى باكستان لحضور حفل زفاف وكانوا يعتزمون التوجه إلى أفغانستان للقيام بأنشطة إنسانية. ويعتقد محققون باكستانيون أن المتهمين الخمسة كانوا يخططون للتوجه إلى وزيرستان الجنوبية التي تعد مركزا لتدريب المتشددين الإسلاميين في منطقة القبائل الباكستانية التي لا يطبق فيها القانون واستهدفتها عمليات عسكرية واسعة العام الماضي. من جهة أخرى، تعتزم إسلام آباد إطلاق سراح غاري فولكنر، الذي بات معروفا باسم «صياد بن لادن» بعدما ألقت الشرطة القبض عليه وهو في طريقه إلى المنطقة الحدودية بين باكستان وأفغانستان، وهو مسلح بسيف ومسدس وجهاز للرؤية الليلية، بهدف القبض على زعيم تنظيم القاعدة. وأشارت مصادر من عائلة فولكنر إلى أن القضاء الباكستاني لن يوجه اتهامات رسمية إليه، وسيأمر بالإفراج عنه خلال ساعات. وبحسب المصادر، فإن فولكنر حاليا في المستشفى العسكري الباكستاني، حيث يخضع لغسيل كلى بسبب معاناته من الفشل الكلوي، وهو بوضع صحي جيد. وكان فولكنر، الذي وقع بقبضة الشرطة في 15 يونيو (حزيران) الحالي، قد أبلغ السلطات الباكستانية أنه كان يقوم بمهمة «شخصية» للقبض على أسامة بن لادن، وأنه لا ينوي قتله، وذلك منذ هجمات الحادي عشر من سبتمبر عام 2001.