إسرائيل تطلق قمرا صناعيا للتجسس على البرنامج النووي الإيراني

يتميز بكاميرات عالية الدقة.. وسيبث أولى صوره خلال أيام

«أفق 9» قمر التجسس الاسرائيلي لحظة إطلاقه من قاعدة بالماهين العسكرية قرب تل أبيب أول من أمس (أ ب)
TT

قال وزير في الحكومة الإسرائيلية إن إسرائيل أطلقت أحدث أقمارها الصناعية العسكرية للتجسس لزيادة قدراتها على جمع المعلومات في مواجهة البرنامج النووي الإيراني. وأطلقت إسرائيل القمر الصناعي «أفق 9» من قاعدة بالماتشيم الجوية جنوبي تل أبيب وحمله صاروخ إسرائيلي الصنع إلى مداره لينضم إلى ثلاثة اقمار صناعية إسرائيلية أخرى للتجسس موجودة بالفعل في الفضاء. وقال وزير المالية الإسرائيلي يوفال شتاينيتز لراديو إسرائيل: «تعزيز إسرائيل لقدراتها الاستخباراتية موجه.. إلى حد كبير إلى الخطر الذي تشكله إيران الخطر النووي أولا وأخيرا». وصرح البريجادير جنرال نمرود شيفير نائب قائد السلاح الجوي الإسرائيلي أن القمر «أفق 9» أرسل بيانات أولية وأنه سينقل أولى صوره خلال أيام.

وذكرت وسائل إعلام إسرائيلية أن الكاميرات العالية الدقة التي يحملها القمر الصناعي ستمكن إسرائيل من الإبقاء على مراقبة أكثر تدقيقا لإيران. فيما قال رئيس دائرة الفضاء الإسرائيلية، البروفسور يتسحاق يسرائيلي، فجر أمس، إن القمر الصناعي التجسسي دخل إلى مساره المقرر في الفضاء، وإنه سيبدأ ببث الصور التي سيلتقطها خلال يومين. وقال يسرائيلي إن وزن القمر الجديد 300 كيلوغرام فقط، والسبب في هذا الوزن الخفيف يعود إلى صعوبة إطلاقه من المحيط، واضطرار إسرائيل إلى إطلاقه من البحر الأبيض المتوسط. وأكد أنه صناعة إسرائيلية مائة في المائة، وأن هناك ألف قمر صناعي منتشرة في الفضاء هذه الأيام، فقط قمر واحد منها يعتبر أفضل منه، هو القمر الصناعي الأميركي الذي يزن 4 أطنان ويحتوي على آلات تصوير أكثر دقة من القمر الإسرائيلي. وسيدور هذا القمر في الفضاء 15 مرة في اليوم. ويستطيع التقاط صور في كل الظروف، بما في ذلك في حالة وجود ضباب كثيف، ويلتقط صورا على الأرض لأهداف بحجم كرة مقاسها 70 سنتيمترا مكعبا. منتصف البلاد. وتم فصل القمر الصناعي عن صاروخ «شبيط» الذي حمله، على بعد 2500 كيلومتر في البحر المتوسط عندما بلغ علوا قدره 300 كيلومتر عن سطح الأرض.

حضر الإطلاق قادة الجيش وسلاح الجو ووزارة الدفاع، لكن الوزير إيهود باراك، تابع إطلاقه من مقر إقامته في الولايات المتحدة وقال: «إنه دليل على أن إسرائيل تحقق إنجازات هائلة تفوق حجمها بكثير، في مجال الأمن والتكنولوجيا». وأضاف باراك أنه في هذه الأيام التي تعاني فيها إسرائيل من عزلة دولية وضغوط شديدة وصراعات داخلية كبرى، هناك إنجاز يثلج الصدر مصدره الصناعات العسكرية.

أما مدير عام وزارة الدفاع، اللواء أودي شني، فقال إن إطلاق هذا القمر يفتح آفاقا كبيرة أمام الصناعات العسكرية الإسرائيلية في العالم. وأضاف مدير عام الصناعات العسكرية الجوية، يتسحاق نيسان، أن القدرات الكبيرة لمراقبة إيران ونشاطها النووي العدائي لإسرائيل ارتقت عدة درجات الآن بهذا المشروع.

الجدير بالذكر أن سبع دول في العالم فقط أطلقت أقمار تجسس إلى الفضاء، هي الولايات المتحدة وروسيا والصين واليابان والهند وإيران (لإيران قمر صناعي واحد) وإسرائيل.

وانضمت إسرائيل إلى نادي دول الأقمار الصناعية في سنة 2002 عندما أطلقت أول قمر صناعي. ولكنها تلقت ضربة كبيرة سنة 2004، عندما فشلت في إطلاق «أوفيك 6».

وتوجد في الفضاء حاليا ستة أقمار صناعية إسرائيلية، أطلق آخرها قبل نحو السنتين من الهندن ويدعى «تيكسر»، وسبقه «أوفيك 8» و«أوفيك 7» و«أوفيك 5».