الخارجية الأميركية لـ«الشرق الأوسط»: مبنى السفارة الجديد في الخرطوم دليل على «أهمية العلاقات»

جوني كارسون وسكوت غريشن.. شاركا في حفل الافتتاح بالعاصمة السودانية

TT

قالت وزارة الخارجية الأميركية أمس إن افتتاح مبنى السفارة الأميركية الجديد في الخرطوم أول من أمس «يعكس أهمية العلاقات الثنائية بين الولايات المتحدة والسودان. ويؤكد التزام الولايات المتحدة بأن تظل مرتبطة بالشعب السوداني وهو يعمل جاهدا لبناء مجتمع سلم ورخاء».

وكان جوني كارسون، مساعد وزيرة الخارجية الأميركية للشؤون الأفريقية، سافر الأسبوع الماضي إلى الخرطوم لحضور حفل الافتتاح. وصحبه الجنرال المتقاعد سكوت غريشن، ممثل الرئيس باراك أوباما للسودان، وباتريك كيندي، مساعد الوزيرة للشؤون الإدارية، وغيرهما.

وقال مصدر في الخارجية الأميركية لـ«الشرق الأوسط» إن الخارجية تضع اهتماما كبيرا لمعنى افتتاح مبنى السفارة في الوقت الحاضر. وذلك لأنه جاء بعد الانتخابات العامة في السودان، وقبل الاستفتاء في الجنوب الذي سيحدد انفصال الجنوب أو استمراره كجزء من السودان. لكن، رفض المصدر أن يوضح رأي الولايات المتحدة في مستقبل الجنوب، وقال: «كررنا في الماضي أن الناس في جنوب السودان هم الذين سيقررون مصيرهم. وكررنا في الماضي أننا سنحترم رأيهم، وسنعترف به فور إعلانه».

وقال المصدر إن مساعد وزيرة الخارجية للشؤون الأفريقية حمل رسالة من هيلاري كلينتون، بأن الولايات المتحدة حريصة على تنفيذ اتفاقية السلام التي وقعت بين الشمال والجنوب سنة 2005، وخاصة الاستفتاء في الجنوب. وأنها ستقدم كل المساعدات الممكنة لإجراء استفتاء حر وعادل.

وأشار بيان الخارجية إلى أن مبنى السفارة في الخرطوم صمم لمواجهة الهجمات الإرهابية. وأن أكثر من سبعين مبنى سفارة بني منذ هجوم 11 سبتمبر (أيلول) سنة 2001، صمم لمواجهة نفس الهجمات. وأن أكثر من عشرين ألف دبلوماسي وموظف وعامل نقلوا إلى هذه المباني الجديدة من مبان قديمة كانت الخارجية أعلنت أنها لا تضمن سلامة الذين يعملون فيها بسبب التهديدات الإرهابية وبسبب تصميمات ومواقع المباني.

وقال البيان إن مبنى السفارة في الخرطوم يسع لأكثر من مائتي شخص. وأن المجمع يتكون من تسعة مبان، منها مبنى القنصلية، ومبني حرس قوات «المارينز»، ومبان رياضية وترفيهية. وقال البيان إن المبنى تكلف مائة وسبعين مليون دولار، وبنته شركة «هابرت إنترناشيونال»، ورئاستها في برمنغهام (ولاية ألاباما)، وصممته شركة «بيدج ساثرلاند» في أرلنغتون (ولاية فرجينيا)، واشترك في بنائه أكثر من خمسمائة شخص.