4 جرحى بانفجار يستهدف مقام النبي يونس في الموصل

العثور على مقبرة جماعية في معقل سابق لـ«القاعدة» شمال بغداد

TT

لحقت أضرار طفيفة بالسور الخارجي لمقام ومسجد النبي يونس في الموصل، أمس، جراء انفجار ناجم عن عبوة ناسفة، حسبما أعلنت الشرطة العراقية أمس. من ناحية ثانية، عثر على مقبرة جماعية إلى الشمال من بغداد تضم رفات 11 شخصا قتلوا على الأرجح قبل 3 سنوات.

وقالت الشرطة إن أربعة أشخاص أصيبوا بجروح بالانفجار الذي استهدف مقام النبي يونس الضخم المبني فوق تلة وسط الموصل، حسبما أفادت به وكالة الصحافة الفرنسية، والانفجار هو الثاني من نوعه الذي يتعرض له المقام، وكان الأول قبل أكثر من عام عندما انفجرت سيارة مفخخة في باحته لدى مرور سيارة تابعة للشرطة. وكان المقام في الأصل قصرا إبان الحقبة الأشورية قبل أن يتحول إلى معبد لليهود، ومن ثم إلى مسجد عندما فتحت جيوش الخليفة عمر بن الخطاب الموصل عام 636 ميلادية.

والمسجد يخضع حاليا لوصاية الوقف السني تحت إشراف الشيخ محمد عبد الوهاب الشماع.

وتؤكد التقاليد أن النبي يونس، أي يونان في العهد القديم، دفن في هذا المكان. ويشار إلى أن خمسة من أنبياء اليهود دفنوا في مناطق مختلفة من العراق، هم بالإضافة إلى يونان كل من حزقيال وأليعازر وشيت ودانيال. ويرجع وجود اليهود في العراق إلى الإمبراطورية الأشورية الأخيرة (911 - 612 قبل الميلاد). ولما قضى الكلدانيون البابليون على الأشوريين وأسسوا دولتهم في بابل (612 - 359 قبل الميلاد) دمر الملك نبوخذ نصر الثاني (605 - 562 قبل الميلاد) مملكة يهوذا وسبى سكانها عام 587. ويؤم المكان عدد كبير من المسلمين للزيارة، لأن يونس من الأنبياء الوارد ذكرهم في القرآن.

من ناحية ثانية، عثر أمس على مقبرة جماعية تضم رفات 11 شخصا دفنوا قبل ثلاثة أعوام على الأقل، حسبما أعلن مصدر أمني في محافظة صلاح الدين شمال بغداد. وأضاف المصدر الأمني أن «دورية تابعة لشرطة تكريت، كبرى مدن المحافظة، عثرت على هذه الجثث في منطقة الحلوة قرب بحيرة الثرثار (35 كلم غرب سامراء)». وتابع المصدر أن «هذه المنطقة كانت حصنا منيعا لتنظيم القاعدة حتى ربيع عام 2008». من جهته، أفاد مراسل وكالة الصحافة الفرنسية بأن «الجثث لم يبق منها سوى هياكل عظمية وملابس كان يرتديها أصحابها حين دفنهم».

يشار إلى أنها ليست المرة الأولى التي يتم فيها العثور على جثث في نواحي بحيرة الثرثار. وكانت البحيرة الشاسعة المساحة (80 كلم شمال غرب بغداد) منتجعا سياحيا لكنها تحولت، وخصوصا خلال الفترة الواقعة بين 2005 و2008، إلى بؤرة سوداء تطفو على سطحها جثث مجهولة الهوية ومكان خاضع لسيطرة الجماعات المسلحة.

من جهة أخرى، أعلن مصدر عسكري «إصابة العقيد في الجيش ناصر ثامر بانفجار عبوة لاصقة بسيارته في منطقة الإسكان، غرب بغداد».