عباس يؤكد لنواب حماس في القدس مساعيه لوقف قرار إسرائيل بإبعادهم

مظاهرة في باحة الأقصى تضامنا مع المقدسيين

TT

للمرة الثانية خلال 3 أيام، التقى الرئيس الفلسطيني محمود عباس أمس نواب حركة حماس الذين قررت إسرائيل إبعادهم عن القدس، مؤكدا لهم على استمرار المساعي الفلسطيني لوقف هذا الإجراء.

وسار المئات من مؤيدي حركة حماس في مظاهرة بعد صلاة في باحة الأقصى للتنديد بالقرار الإسرائيلي بإبعاد 4 مقدسيين من الحركة عن مدينة القدس، حسبما أفاد شهود عيان. وقال عباس في تصريحات بثتها وكالة الأنباء الفلسطينية الرسمية «وفا» عقب اجتماع بالنواب في مقر الرئاسة في رام الله، إن الإجراءات الإسرائيلية بسحب هويات المقدسيين وطردهم «تعكر العملية السياسية وتضع العراقيل أمامها».

وأكد عباس أنه يواصل متابعة القضية «بدقة وحساسية لأهميتها»، مشيرا إلى أنه أجرى اتصالات مع كل الأطراف الدولية بما فيها الجانب الإسرائيلي والأميركي. وقال «أكدنا لهم أن مثل هذه الخطوات لا يمكن أن نقبل بها، ولا يمكن أن تمر، لأن اقتلاع الناس من وطنهم يعتبر جريمة».

وتابع قائلا «نحن سنستمر في مساعينا حتى تتوقف الإجراءات الإسرائيلية من أجل إعادة الهويات لهم، وبالتالي أن يتمكنوا من البقاء في مدينة القدس، ونحن نتعامل مع كل قضايا سحب الهويات كقضية واحدة، وكلها لا يمكن أن نقبل بها، ونحتج بشدة على هذه الإجراءات».

وفيما يتعلق بالمفاوضات غير المباشرة مع إسرائيل بوساطة أميركية، قال عباس إن الانتقال للمفاوضات المباشرة مرهون بتحقيق تقدم في قضيتي الحدود والأمن، وذلك «بناء على اتفاق» مع الإدارة الأميركية. وعن الملف الفلسطيني الداخلي أعرب عباس عن أمله في قيام حركة حماس بالتوقيع على الوثيقة المصرية للمصالحة «من أجل البدء في تطبيق بنودها».

وقال «نحن ما زلنا نسعى إلى أن يوقع إخواننا في حماس على الوثيقة المصرية... وبعد ذلك مباشرة نذهب إلى التطبيق. وبالتالي مطلوب منهم الذهاب إلى مصر والتوقيع على هذه الوثيقة، وهذه ستكون خطوة كبيرة».

ومن دونها لا يمكن أن نصل إلى الدولة الفلسطينية المستقلة، لذلك علينا أن نعي هذه الحقيقة وأن نعمل على تحقيقها بأقصى سرعة».