باراك يضع خطة لتفضيل مفاوضات سلام مع سورية على مفاوضات مع الفلسطينيين

مصادر: وزير الدفاع الإسرائيلي لقي آذانا مصغية لدى المسؤولين الأميركيين

فلسطيني يلقي الحجارة على قوات الأمن الإسرائيلية خلال اشتباكات في حي سلوان خارج المدينة القديمة في القدس أمس (رويترز)
TT

كشف مصدر سياسي رافق وزير الدفاع الإسرائيلي، إيهود باراك، في زيارته إلى الولايات المتحدة، أنه طرح على الأميركيين أفكارا جديدة، في جوهرها إدارة مفاوضات بالتوازي، على المسار السوري والمسار الفلسطيني، مع تفضيل واضح للمفاوضات مع السوريين.

وقال المصدر إن باراك لقي آذانا مصغية لدى المسؤولين الأميركيين الذين التقاهم، ولكنهم أوضحوا له أنهم يريدون سماع رأي رئيس وزرائه، بنيامين نتنياهو، في هذه الأفكار. وأنهم سيتباحثون مع نتنياهو فيها عندما يصل في زيارة عمل إلى البيت الأبيض في السادس من الشهر المقبل.

وكان باراك قد أنهى زيارة إلى الولايات المتحدة دامت ستة أيام، التقى خلالها الكثير من المسؤولين، وفي مقدمتهم نظيره، روبرت غيتس، ووزيرة الخارجية، هيلاري كلينتون، ومستشار الأمن القومي، جيمس جونس، والمبعوث الرئاسي إلى الشرق الأوسط، جورج ميتشل، وعدد من المسؤولين في الكونغرس. وقال باراك، لمرافقيه من الصحافيين، إن الإدارة الأميركية تتوقع من إسرائيل مبادرات لتحريك المسيرة السلمية. وأضاف: «لقد وجدت تفهما عميقا جدا لاحتياجات إسرائيل الأمنية، وضمانا دائما لتفوقنا على جيراننا وخصومنا، ولكنها تنتظر أن نكون أهلا للثقة ونريد أن نسير في المسار السلمي أيضا، ونستعد للدخول في مخاطر سلمية. ومثلما نطالب الأميركيين بتفهم احتياجاتنا الأمنية، علينا أن نتفهم احتياجاتهم أيضا».

وقال باراك إن هناك ألغاما في طريق العلاقات الإسرائيلية الأميركية، ويجب إزالتها. هذه الألغام ليست من صنع إسرائيل دائما، ولكن مبادرات إسرائيلية مناسبة كفيلة بإزالتها.

وذكرت صحيفة «معاريف» أمس، أن باراك بادر إلى طرح أفكار حول أهمية بدء مفاوضات سلام مع سورية. وأنه قال إن المسار السوري أفضل من المسار الفلسطيني وأضمن. ولكنه نفى أن يكون هذا التفضيل بمثابة تنكر للمسار الفلسطيني، بل قال إنه يريده موازيا، مع تفضيل واضح للمسار السوري، «فإذا بدأنا مساري المفاوضات سيتغير وضع إسرائيل تماما، وتزول العزلة القائمة اليوم من حولنا، بل يمكن عندئذ أن نجد تفهما لدى الأميركيين لأي إجراء عسكري نقوم به دفاعا عن أمننا». وكان الرئيس الإسرائيلي شيمعون بيريس، قد أعلن تجنده لفك العزلة عن إسرائيل، وذلك عن طريق القيام بجولة دبلوماسية عالمية خلال الشهر القادم، يزور خلالها عدة دول أوروبية، وربما الولايات المتحدة أيضا. وقالت مصادر سياسية إن بيريس اتفق حول هذه الجولة مع رئيس الوزراء نتنياهو.