مسلمو صربيا مستاؤون بعد نشر صورة مفبركة للمفتي

المشيخة الإسلامية لـ «الشرق الأوسط»: الاعتذار ليس كافيا

TT

دعا المفتي العام، ورئيس المشيخة الإسلامية، في صربيا، معمر زوكارليتش، أمس، إلى عقد جلسة طارئة للمجلس الإسلامي لمناقشة ما وصفه بمسلسل الاضطهاد الديني الذي يتعرض له المسلمون في صربيا، وذلك على خلفية نشر إحدى الصحف الصربية صورة مفبركة له وهو بثياب بطريرك صربي في كنيسة.

وقد أثارت الصورة المركبة للمفتي العام في صربيا، الشيخ معمر زوكارليتش، التي نشرتها صحيفة «بليك» الصربية قبل أسبوع، استياء عاما وغضبا عارما في الأوساط الإسلامية في غرب البلقان، التي اعتبرت ذلك «تهديدا للمسلمين وللمعتقدات الإسلامية، واستمرارا لمحاكم التفتيش، ومسلسل الاضطهاد الذي يتعرض له المسلمون في المنطقة منذ عدة قرون». وقال الناطق باسم المشيخة الإسلامية في صربيا، سامر تاندير، في اتصال هاتفي مع «الشرق الأوسط»، إن «المفتي العام، ورئيس المشيخة الإسلامية في صربيا، يعتقد أن الأسلوب الذي اعتذرت به الصحيفة عن الإساءة له غير كاف، لذلك تمت دعوة المجلس الإسلامي (بمثابة مجلس الحل والعقد، أو اللجنة المركزية) للانعقاد». وتابع «بقطع النظر عن القيمة الاعتبارية التي تمثلها المشيخة الإسلامية ودار الإفتاء في صربيا، فإن المفتي يرغب في سماع آراء وأصوات جميع المؤسسات السياسية والحقوقية والدينية في هذا الخصوص». وأردف «المشيخة الإسلامية تطالب بتقديم اعتذار ينم عن اعتراف بالجريمة، والتزام بعدم العودة لمثلها، وتعويض مالي لا يقل عن 100 ألف يورو». وأكد على أن «الضرر والاعتداء لم يلحقا المفتي فحسب، بل ما يمثله من رمزية للمسلمين، ونحن نطالب الرئيس الصربي بوريس تاديتش بالتدخل لأن هذه دعوة لتنصير المسلمين».

وكان المسلمون في صربيا قد أعلنوا في أعقاب نشر تلك الصورة أنهم سيلجأون للقضاء في حالة لم تستجب صحيفة «بليك» لمطالبهم، ودعوا لمقاطعتها، واعتبروا تلك الممارسات تدنيسا لمقام الرموز الإسلامية، ومحاولة لإهانة المسلمين بعد استضعافهم، كما اشتكوا من محاولات تنصير في المدارس ووضع صلبان في المناطق التي يمثل المسلمون فيها الأغلبية كالسنجق، ووادي بريسيفو.