الرئيس العراقي يطلع العاهل الأردني على مراحل تشكيل الحكومة العراقية

طالباني توقف في عمان في زيارة غير رسمية في طريقه إلى ليبيا

العاهل الأردني يتحدث للرئيس العراقي خلال مأدبة غداء أقامها له وللوفد المرافق له في قصر رغدان بعمان أمس (رويترز)
TT

أجرى العاهل الأردني، الملك عبد الله الثاني، في قصر رغدان بعمان أمس، مباحثات مع الرئيس العراقي جلال طالباني، ركزت على علاقات التعاون الثنائي، والأوضاع الراهنة في المنطقة. وقالت مصادر مطلعة إن زيارة الرئيس طالباني غير رسمية، وقد جاءت خلال توجه الرئيس طالباني إلى ليبيا لحضور قمة سرت.

وأضافت المصادر أن الرئيس طالباني أطلع الملك عبد الله الثاني على الجهود المبذولة لتطوير العملية السياسية ومراحل تشكيل الحكومة العراقية، التي تهم دول الجوار. وقالت المصادر إنه تم بحث سبل تسهيل الإجراءات لدخول العراقيين المصطافين خلال عطلة الصيف إلى الأردن، مشيرة إلى أن الإجراءات على الحدود الأردنية قد تم تسهيلها لدخول العراقيين وفق أسس أعلنت منذ فترة، إلا أن الجانب العراقي يريد زيادة الأعداد، خاصة أن هناك عائلات ترغب في زيارة الأردن في عطلة الصيف، وقد وعد الأردن بتسهيل الإجراءات الأمنية وفق أسس جديدة.

وحسب بيان للديوان الملكي الأردني، أكد الزعيمان حرصهما المشترك على تعزيز وتطوير العلاقات الثنائية في مختلف المجالات، خصوصا زيادة التعاون في الميادين الاقتصادية والتجارية بما يخدم المصالح المشتركة للبلدين والشعبين الشقيقين. وشدد الملك عبد الله الثاني، خلال لقاء ثنائي تبعه لقاء موسع مع الرئيس طالباني، حضره كبار المسؤولين في كلا البلدين، على عمق العلاقات التاريخية والأخوية التي تربط بين الأردن والعراق. وأكد الملك عبد الله الثاني دعم بلاده الكامل للعراقيين في جهود ترسيخ الأمن والاستقرار في العراق، الذي يشكل أمنه واستقراره ركيزة أساسية لأمن واستقرار المنطقة. كما تناولت المباحثات، التي تخللتها مأدبة غداء، أقامها الملك تكريما للرئيس العراقي والوفد المرافق، آخر التطورات في المنطقة، والقضايا ذات الاهتمام المشترك.

من ناحية ثانية، اتفق الأردن والعراق على تعزيز التعاون القائم في المجالات الصحية وتطويرها لخدمة شعبي البلدين، وإيفاد أطباء اختصاص زائرين للعمل في إقليم كردستان العراق، وتدريب كوادر صحية في مجال رصد الأوبئة والأمراض. جاء ذلك خلال اجتماع عقد أمس (الأحد)، ضم وزير الصحة الأردني نايف الفايز، ووزيري الصحة العراقي الدكتور صالح الحسناوي، والصحة في إقليم كردستان العراق الدكتور طاهر هورامي. وقال الدكتور الفايز إن هناك تعاونا كبيرا على صعيد التدريب؛ إذ يتلقى الكثير من الأطباء العراقيين التدريب في الأردن عبر برامج الوبائيات التطبيقية وتعزيز الصحة ومسوحات الغذاء وإجراءات ضبط العدوى. وأشار إلى وجود أطباء أردنيين كخبراء في الوبائيات والصحة العامة والرصد الإلكتروني للأمراض السارية وغير السارية، يعملون في المحافظات العراقية، بما فيها محافظات إقليم كردستان.

من جهته، أشاد وزير الصحة العراقي بالجهود الأردنية التي تبذل لدعم القطاع الصحي العراقي، والتعاون الوثيق، والتنسيق في مختلف الشؤون الصحية، معتبرا البرامج الصحية التي يقدمها الأردن للعراقيين المقيمين على أرضه نموذجا للتعاون الذي يعمل العراق على ترسيخه وتوسيع نطاقه ليشمل مجالات صحية كثيرة. وعبر وزير الصحة في إقليم كردستان العراق عن التقدير الكبير للأردن واستجابته لتلبية احتياجات الإقليم في المجالات الصحية.