قالت مصادر أمنية وشهود عيان إن مصريين مسلحين في سيناء قاموا بقطع طريق «العريش - العوجة» والطرق المؤدية إلى معبر العوجة على حدود إسرائيل شمال سيناء لمدة 3 ساعات، احتجاجا على حملات أمنية لضبط مطلوبين هاربين ببعض القرى بمركز الحسنة بسيناء.
وأوضح شهود العيان أن مجموعات متناثرة وسط الجبال قامت بإطلاق النار العشوائي على العابرين على الطريق من أفراد وسيارات، مما أدى إلى توقف حركة العبور من وإلى معبر العوجة وتوقف حركة الشاحنات المتجهة إلى إسرائيل عبر المعبر، وأضافت أن جميع الشاحنات والسيارات اضطرت إلى التوقف بجوار نقطة مرور «لحفن» على بعد نحو 15 كيلومترا من العريش خشية التعرض لإطلاق النار.
ومن جانبها، أشارت المصادر الأمنية إلى مواصلة جهودها من أجل تسيير الحركة على الطريق وتأمين وصول الشاحنات إلى معبر العوجة ومنع التعرض لها، وكذلك تحديد أماكن العناصر المطلوبة قضائيا لمحاكمتها، قائلة إنه قد تم إعادة الحركة إلى الطريق مرة أخرى وواصلت الشاحنات والسيارات طريقها إلى معبر العوجة بمرافقة قوات الشرطة.
وتسود حالة من التوتر الأمني قرى الوسط بشمال سيناء بسبب تكثيف الحملات الأمنية بالمنطقة للقبض على المطلوبين، حيث تشير المصادر إلى أن أفرادا من بدو سيناء من المطلوبين أمنيا يتحصنون في مناطق مرتفعة في عدة قرى بوسط سيناء، مما يجعل الطرق مكشوفة أمامهم في حالة وجود أي تحركات أمنية بالمنطقة التي تشهد منذ أيام اشتباكات عنيفة بين الشرطة والمطلوبين لتنفيذ أحكام جنائية صدرت ضدهم.
وتابعت المصادر قائلة إن حالة التوتر الأمني بسيناء ازدادت خلال الأيام الماضية بسبب حملة المداهمات التي تقوم بها الشرطة في محاولة مستمرة منذ عدة أشهر للقبض على رجل مطلوب للسلطات يدعى سالم لافي، تعتبره الشرطة المصرية المطلوب الأول بسيناء وعدد آخر من المطلوبين الذين صدرت ضدهم أحكام غيابية.
وتطارد الشرطة المصرية لافي الذي تمكن من الفرار من قبضتها في شهر فبراير (شباط) الماضي بعد هجوم مسلح نفذه عدد من أتباعه على سيارة للشرطة وقتل في الهجوم ضابط ومجند وأصيب اثنان آخران.
يشار إلى أن عشرات من المسلحين يستقلون شاحنات صغيرة وعربات الدفع الرباعي قاموا يوم الاثنين الماضي بقطع الطريق الدولي المؤدي إلى معبر العوجة وقاموا بإطلاق الرصاص بشكل عشوائي على 7 شاحنات كانت في طريقها لإسرائيل عبر المعبر، مما أسفر عن إصابة سائق ومساعد له.