سجناء إسلاميون في سجن القنيطرة المغربية يواصلون إضرابا عن الطعام

والدة العلمي المعتقل الإسلامي في سجن سلا لـ «الشرق الأوسط» إنه «ما بين الحياة والموت»

TT

يواصل معتقلون إسلاميون في سجن القنيطرة (شمال الرباط) إضرابا مفتوحا عن الطعام بدأ الأسبوع الماضي، احتجاجا على ما سموه «سوء المعاملة والتعذيب الجسدي والنفسي الذي يمارس بحقهم». في حين قالت والدة المعتقل هشام العلمي الذي يوجد في سجن سلا إن حالته تدهورت للغاية.

وأكد عبد الرحيم مهتاد رئيس «جمعية النصير لمساندة المعتقلين الإسلاميين» دخول معتقلي سجن القنيطرة في إضراب مفتوح عن الطعام، وقال إن إدارة السجن بالقنيطرة اعتدت على المضربين ووضعتهم في سجن انفرادي كرد فعل على قرار الإضراب، وأضاف مهتاد أن جمعية النصير أرسلت ثلاث رسائل لكل من وزير العدل والمندوب العام للسجون والمجلس الاستشاري لحقوق الإنسان للمطالبة بفتح تحقيق حول القضية وعرض السجناء على طبيب من أجل الفحص وتلقي العلاج. ولم يتسن لنا الحصول على تعليق على هذه المعلومات من إدارة السجون المغربية.

وكان المرصد الإسلامي في لندن قال في بيان أصدره حول الإضراب أنه على الرغم من الإضرابات المتواصلة التي يخوضها السجناء والوعود التي قدمها المسؤولون من أجل وضع حد للتجاوزات التي يتعرضون لها ما زال الوضع على ما هو عليه. مضيفا أنه يتم مصادرة كل الأغراض والأفرشة والبطانيات وحتى الأغذية التي تحضرها العائلات أثناء الزيارة، زيادة على التعذيب النفسي والجسدي على جل المعتقلين وكذا والتفتيش المهين لعائلات السجناء.

وفي موضوع ذي صلة قالت والدة هشام العلمي المعتقل الإسلامي بسجن سلا بعد زيارتها الأخيرة لابنها إن حالته الصحية متدهورة ومصاب بجروح خطيرة على مستوى الرأس ووصفت وضعه «ما بين الحياة والموت» ويعاني من آثار جسدية ونفسية جراء ذلك معتبرة أن ما يواجهه هشام من اعتداءات داخل السجن كفيلة بأن تودي به إلى الموت.

وقالت والدة هشام لـ«الشرق الأوسط» إن إدارة السجن رفضت السماح لها بزيارته الأسبوع الماضي لأن ابنها كان في غيبوبة لمدة ثلاثة أيام بسبب التعذيب، وأضافت أنها عندما تمكنت من زيارته فوجئت بوضعيته الصحية، مؤكدة أنه لا يستطيع الأكل بسبب إصابته البالغة على مستوى الأمعاء.

ونفت الإدارة العامة للسجون المغربية في وقت سابق وجود حالات إضراب عن الطعام في صفوف المعتقلين الإسلاميين في السجون المغربية في حين قال مسؤول في جمعية لمساندة المعتقلين الإسلاميين إن عددا من المعتقلين الإسلاميين أوقفوا إضرابهم فيما يواصل معتقلون آخرون وعددهم نحو 20 شخصا إضرابهم عن الطعام.

يذكر أن المعتقلين بسجن سلا، وهم سبعة من الطلاب الصحراويين ضمن خلية «المرابطون الجدد»، أوقفوا إضرابهم عن الطعام في وقت سابق وكانت حالتهم خطيرة، وكانت إدارة السجن قد تحاورت معهم، وأقنعتهم بإنهاء إضرابهم عن الطعام، ووعدتهم بالاستجابة لمطالبهم.