إسرائيل تكشف عن خلية تابعة لتنظيم القاعدة في مدينة الناصرة

تتكون من 7 شبان سافروا إلى الصومال عبر إثيوبيا.. واعتقلتهم السلطات الكينية

TT

كشفت السلطات الإسرائيلية، أمس، عن خلية مسلحة تابعة لتنظيم القاعدة، عملت في مدينة الناصرة العربية في إسرائيل (فلسطينيو 48)، وضمت 7 شبان تتراوح أعمارهم ما بين 19 و26 عاما.

وجاء في لائحة الاتهام التي قدمت أمس إلى محكمة الصلح في الناصرة، أن الشبان بدأوا نشاطهم في مسجد بالناصرة، كانوا يستمعون فيه إلى الخطب الرنانة ضد إسرائيل والولايات المتحدة، وتعرفوا على التنظيم من خلال الإنترنت وراحوا ينفذون عمليات عنف ضد مواطنين عرب في الناصرة أولا، فاعتدوا على مواطن عربي - مسيحي، وسرقوا مواطنا مسلما، وأحرقوا مقهى للنراجيل في المدينة، ثم قتلوا سائق تاكسي يهوديا من مدينة نتسيرت عليت المجاورة للناصرة.

والشبان هم: أحمد علي أحمد (21 عاما)، وغالب غنيم (26 عاما)، وحيدر زيادنة (22 عاما)، ويعتبرون قيادة الخلية، ومعهم أربعة آخرون تم تجنيدهم لاحقا، وهم: وسيم عالم (23 عاما) وعبد الرحمن أبو سليم (19 عاما) وعدي محمد عزام (23 عاما)، وجميعهم من مدينة الناصرة، وعمر علي كحيلي (22 عاما) من قرية أم الغنم، الواقعة في سفح جبل الطور في مرج ابن عامر.

وحسب لائحة الاتهام، التي تتضمن 15 بندا، فإن المعتقلين قرروا بعد قيامهم بقتل سائق سيارة الأجرة «القتال في صفوف تنظيم القاعدة». وجاء أنه تم الكشف عن الخلية في أعقاب سفر أحمد علي وغالب غنيم، قبل شهرين، إلى أفريقيا لإجراء تدريبات في معسكرات «القاعدة» في الصومال.

وبحسب لائحة الاتهام فإنهما توجها إلى أديس أبابا، في إثيوبيا، حيث اجتازا الحدود الإثيوبية مع كينيا، بهدف التسلل إلى الصومال، إلا أن قوات الأمن المحلية قامت باعتقالهما. واتصلت بالمخابرات الإسرائيلية (الشاباك)، وتم طردهما من هناك، بالتنسيق معها. ومع وصولهما إلى مطار اللد قام «الشاباك» باعتقالهما. وخلال التحقيق، اعترفا بكل شيء، وأعادا تمثيل عملية القتل، ووشيا ببقية أفراد المجموعة.

وأكد محاميا الدفاع عن هؤلاء الشبان، علاء عثامنة، ورافي مصالحة، أن الموكلين ينفون التهم الموجهة إليهم، ويدعون بأن الاعترافات انتزعت منهم بالقوة وبطرق غير قانونية تعرضوا خلالها للضغط النفسي. ولكنهم خلال جلسة المحكمة، أمس، راحوا يهتفون «عاش بن لادن»، ويرفعون شارة النصر.

وصرح مسؤول في المخابرات الإسرائيلية، أمس، أن هذه الخلية رغم أنها قامت بنشاط فردي ومن دون تنظيم كبير، فإنها خطيرة للغاية. وتؤكد من جديد خطورة ما يقال في المساجد من خطب نارية وأقوال عدائية ضد إسرائيل والولايات المتحدة وضد العرب المعتدلين. وقال إن تنظيما مثل تنظيم حماس يعتبر معتدلا بالنسبة لهذه النوعية من التنظيمات.