المخابرات الإسرائيلية تتدخل لمنع طرد ناشط سابق في حماس من الولايات المتحدة

الضابط المسؤول عن توظيف أحمد يوسف سافر إلى واشنطن خصيصا لمعالجة القضية

TT

تبذل المخابرات الإسرائيلية جهدا كبيرا لدى المسؤولين الأميركيين في الإدارة وفي الكونغرس، لمنع سلطات الهجرة في الولايات المتحدة من طرد أحد نشطاء حماس السابقين، أحمد يوسف، الذي تبين أنه عميل لإسرائيل في حركة حماس، ومن أجل منحه إقامة رسمية في الولايات المتحدة.

وذكرت صحيفة «معاريف» الإسرائيلية، أمس، أن ضابط المخابرات الإسرائيلية الذي كان مسؤولا عن توظيف يوسف، سافر إلى واشنطن خصيصا لمعالجة القضية. وقام بجولة لقاءات رفقة يوسف لدى عدد كبير من المسؤولين الأميركيين في الإدارة، وفي الكونغرس.

المعروف أن يوسف، هو نجل قائد حماس في الضفة الغربية القابع في الأسر الإسرائيلي. ونشط لثماني سنوات (من 1998 وحتى 2007) في التجسس على قادة حماس في الضفة الغربية، ضمنهم والده حسن يوسف، وذلك لصالح إسرائيل. وتمكن يوسف من تسريب معلومات قيمة لإسرائيل، بفضلها تمت تصفية عدد من قادة الحركة، واعتقال عدد آخر منهم وألغيت أو فشلت عمليات تفجير عديدة خططت حماس لتنفيذها ضد إسرائيل. وبعد الكشف عن هذا الدور، هرب يوسف إلى إسرائيل ثم تم تهريبه إلى الولايات المتحدة. وهناك نشر كتابا عن حياته ومغامراته بعنوان «الأمير الأخضر». ولكن سلطات الهجرة الأميركية تجاهلت هذا الدور وقررت طرده من الولايات المتحدة، باعتباره عضوا في تنظيم إرهابي. واعتمدت في قرارها على ما كتبه يوسف في كتابه المذكور. وفشلت الجهود الدبلوماسية الإسرائيلية السرية لإقناع سلطات الهجرة بإلغاء طرده، فلجأت إسرائيل إلى النشاط العلني. وجندت ثمانية أعضاء في الكونغرس كتبوا رسالة إلى سلطات الهجرة يطالبونها فيه بإلغاء القرار بالطرد. وفي هذا الإطار، قررت لجنة الخارجية والأمن البرلمانية إرسال رسالة إلى جميع الدوائر الأميركية المناسبة، مؤكدة أن يوسف عمل في خدمة المخابرات الإسرائيلية عدة سنوات، وأنه يستحق الشكر على ما قدمه لإنقاذ أرواح العديد من الأبرياء الإسرائيليين والفلسطينيين.

وهذه هي أول مرة تعترف فيها إسرائيل رسميا بأن نجل حسن يوسف تجسس لصالحها. وقالت إنه لأمر مؤثر للغاية أن ينمو شاب كهذا، ويترعرع في بيت معاد لإسرائيل، ولكنه يعمل على عكس تربيته وينقذ إسرائيليين.

المعروف أن القائد الحماسي، حسن يوسف أعلن براءته من ابنه، إثر الكشف عن نشاطه التجسسي.