لقي ما لا يقل عن 18 شخصا مصرعهم وأصيب أكثر من 60 آخرين بجروح في انفجار شاحنة لنقل النفط بقرية هلاناكا في باكستان أمس، وفقا لما ذكرته السلطات الأمنية الباكستانية. وقال قائد الشرطة الباكستانية في المنطقة، فايز لاغاري، إن الأجهزة الأمنية بدأت التحقيق في الحادث، موضحا أنه «وفق التحقيقات الأولية، فإنه لا يوجد أي دليل بشأن وجود عمل إرهابي خلف الانفجار».
وذكر نائب المفتش العام لشرطة حيدر آباد الباكستانية تاهير نافيد أن ما لا يقل عن 18 شخصا قتلوا وأصيب أكثر من 42 آخرين أمس إثر انفجار أسطوانة غاز بالقرب من منطقة «هلاناكا» في مدينة حيدر آباد في إقليم السند جنوب باكستان. ونقلت قناة «سما» التلفزيونية الإخبارية الباكستانية عن نافيد قوله: «يحاول خبراء تحديد طبيعة الانفجار وما إن كان ناجما عن انفجار اسطوانة غاز أم انفجار كيميائي».
وتسبب الانفجار في تدمير مسجد مجاور وما بين 10 إلى 12 شاحنة. من جانبه، قال رئيس الشرطة المحلية جواد علام قوله إن «الانفجار وقع في شاحنة تحمل غازا كيميائيا، ولم يتضح على الفور إذا ما كان الحادث نتيجة عمل إرهابي». وأعلنت حالة الطوارئ في المستشفى المدني في حيدر آباد، كما أعلنت حالة التأهب في صفوف قوات الشرطة في إقليم السند بما في ذلك مدينة كراتشي. وصرح فايز لغاري قائد شرطة حيدر آباد لـ«رويترز»: «وفقا لتقارير أولية انفجرت شاحنة كانت متوقفة في موقف للشاحنات. لا يمكننا في الوقت الحالي ذكر ما إذا كانت قنبلة أم أن شيئا آخر سبب الانفجار». وقالت مصادر في كراتشي إن مستشفى «لياقات» استقبل 14 جثة و30 مصابا على الأقل. وتقع حيدر آباد على بعد 160 كيلومترا شمالي العاصمة المالية الجنوبية كراتشي. وقال قائد شرطة حيدر آباد فايز لغاري: «يبدو أن الانفجار نجم عن تفاعل المواد الكيماوية بسبب الحر، باعتبار أننا لم نعثر حتى الآن على أي دليل يظهر أن السبب قنبلة أو هجوم انتحاري». كما أكد المسؤول الحكومي جميل يسومورو أنه «ليس عملا إرهابيا، وإنما انفجار عرضي». وأكد قائد الشرطة الإقليمي صلاح الدين بابار خطاك حصيلة الضحايا، وقال إن «الانفجار أصاب المتاجر في السوق القريبة. انهار عدد من المتاجر ونحن نعمل حاليا على رفع الركام». وأظهرت لقطات عرضها التلفزيون الباكستاني عمال إنقاذ يرفعون ركام المتاجر التي دمرت بفعل الانفجار.