الجيش الإسرائيلي يلغي زيارة ضابط كبير إلى بريطانيا خوفا من اعتقاله

يعد خامس مسؤول عسكري يلغي زيارته لندن تحسبا لمثوله أمام المحاكم بتهمة جرائم حرب

TT

قررت قيادة الجيش الإسرائيلي إلغاء زيارة تعليمية لضابط كبير إلى بريطانيا وذلك خوفا من اعتقاله ومحاكمته بتهمة ارتكاب جرائم حرب، خلال خدمته العسكرية في قطاع غزة والخليل ومناطق أخرى في الضفة الغربية.

والضابط هو العقيد أودي بن موحا، الذي شغل منصب قائد القوات الإسرائيلية في الخليل حتى نهاية السنة الماضية. وأنهى خدمته العسكرية قبل سنة وتقرر إرساله للدراسة لمدة سنة في الكلية العسكرية البريطانية. واستعد للسفر مع عائلته، ولكن في اللحظة الأخيرة تماما، قررت قيادة الجيش إلغاء سفره. وقال ناطق عسكري إن هذا القرار جاء بعد دراسة أجرتها النيابة العسكرية الإسرائيلية.

وهذا هو خامس ضابط إسرائيلي يمتنع عن دخول بريطانيا لنفس السبب. وكان الضابط الأول اللواء دورون ألموغ، قائد اللواء الجنوبي في الجيش، الذي وصل إلى لندن سنة 2005 من دون أن يعرف أن الشرطة البريطانية أصدرت في حقه أمر اعتقال لمحاكمته على دوره في اغتيال القائد العام لكتائب عز الدين القسام، الجناح العسكري لحركة حماس، صلاح شحادة، و14 مدنيا، بينهم 9 أطفال و5 نساء، في حي الدرج بمدينة غزة عام 2002، فهرول السفير الإسرائيلي لدى بريطانيا إلى الطائرة التي أقلته وأبلغه بأن عليه العودة بالطائرة نفسها إلى إسرائيل.

وفيما بعد (وتحديدا قبل ثلاثة شهور، منع سفر الجنرال موشيه يعلون، رئيس أركان الجيش السابق ونائب رئيس الحكومة اليوم، إلى بريطانيا لنفس القضية. ثم منع دخول وفد عسكري برئاسة العقيد هرتسي ليفي الذي كان قائد سلاح المظليين في قطاع غزة خلال حرب لبنان الثانية. والأمر نفسه حصل لقائد القوات الإسرائيلية الأسبق في قطاع غزة، العميد أفيف كوخافي.

وكانت وزيرة الخارجية السابقة، تسيبي ليفني، قد ألغت زيارة لها في لندن لنفس السبب. وكاد إيهود باراك، وزير الدفاع الإسرائيلي، يلغي زيارة إلى بريطانيا في مطلع العام، إلا أنه تبين أن لديه حصانة دبلوماسية بوصفه نائبا لرئيس الحكومة.

وترى القيادة الإسرائيلية أن الوضع في بريطانيا لم يعد يحتمل. وتقرر التوجه إلى الحكومة مطالبة باتخاذ الإجراءات الدستورية التي توقف هذا المد الجارف ضد الجنرالات والمسؤولين الإسرائيليين.