قتيل و12 جريحا في انفجار تزامن مع احتجاجات صربية في كوسوفو

بلغراد احتجت واعتبرت الحادث «تهديدا للسلام»

TT

أعلنت مصادر أمنية وصحية أن انفجارا قتل شخصا واحدا وأصاب 12 آخرين أمس في الجزء الصربي من بلدة ميتروفيتشا المقسمة في شمال كوسوفو.

وقال ميليا ميلوسيفيتش، قائد الشرطة بشمال مدينة ميتروفيتشا، إن الانفجار وقع على بعد أمتار قليلة من نحو 600 صربي يحتجون على افتتاح مكتب إداري يعتبرونه يمثل الأغلبية الألبانية. ووصف مسؤولون صرب الحادث بأنه «تهديد للسلام»، لكنهم شددوا على أن صربيا لن تسكت. وحمّلت الحكومة الصربية من وصفتهم بالقوميين الألبان المتشددين المسؤولية عما حدث.

من جهته، قال مدير المركز الطبي في ميتروفيتشا، ميلان ياكوفليفييتش، إن زميله منصور دجيكوفيتش فارق الحياة. وأن 5 ذكور و6 نساء جرحوا في الانفجار. وكان المتظاهرون والبالغ عددهم نحو الألف متظاهر، وفق المصادر الصربية، يحتجون على فتح مكتب لحكومة كوسوفو بشمال البلاد الذي تقطنه أغلبية صربية، لمنح بطاقات الهوية ورخص القيادة وغيرها.

وقد تضاربت الأنباء، أمس، بين من قال إن القنبلة كانت مزروعة في الطريق، وآخرين أفادوا بأن أحدا ما قام برميها على المتظاهرين. وقد طالب المتظاهرون بالمرور أمام المكتب الحكومي، لكن قوات البعثة الأوروبية «يوليكس» منعتهم لأسباب أمنية. وقد شوهدت، أمس، أعداد كبيرة من قوات الأمن الكوسوفية وقوات «يوليكس» في المنطقة المضطربة. وقال رئيس بلدية، زوبين بوتوك: «لن نقبل بفتح مكتب لمنح رخص القيادة وهويات المواطنين» وتعد المنطقة من الأماكن التي يعيش فيها الصرب والألبان بأعداد متقاربة. يشار إلى أن الأقلية الصربية في كوسوفو المدعومة ماليا من صربيا، ترفض قبول استقلال كوسوفو الذي أعلن في عام 2008. ويعيش نحو 20 ألف صربي في شمال ميتروفيتشا ويرفضون التعامل مع مؤسسات كوسوفو ويعتبرون بلغراد عاصمتهم.

وفي مايو (أيار) الماضي، اضطرت قوات حفظ السلام التابعة لحلف شمال الأطلسي والشرطة إلى التدخل للفصل بين آلاف الصرب والألبان الذين اشتبكوا بسبب انتخابات محلية نظمتها بلغراد في الشمال. وتحافظ على السلام الهش في كوسوفو قوة قوامها عشرة آلاف جندي تابعة للحلف، كما يضطلع الاتحاد الأوروبي بمهام خاصة بالشرطة والقضاء.

يشار إلى أن الحكومة الكوسوفية قد وضعت في بداية العام الحالي استراتيجية لبسط نفوذها على جميع مناطق كوسوفو، بالتعاون مع بعثة «يوليكس» الأوروبية، وعدد من المؤسسات الدولية الأخرى كحلف شمال الأطلسي.