9 قتلى في جنوب تايلاند المسلم

في هجمات منفصلة قد تؤشر على عودة تدريجية للعنف

خبراء يفحصون موقعا زرعت فيه قنبلة في منطقة ناراتيوات بجنوب تايلاند أمس (أ.ف.ب)
TT

قتل تسعة أشخاص، بينهم ستة جنود، خلال يومين، في هجمات منفصلة بجنوب تايلاند الذي تقطنه غالبية مسلمة. ويخشى محللون أن تكون هذه الهجمات مؤشرا على عودة تدريجية للعنف في المنطقة.

وانفجرت، مساء أول من أمس، عبوة تحوي 20 كلغم من المتفجرات، زرعت على حافة طريق لدى مرور عربة عسكرية، في حين كان جنود يقومون بأعمال الدورية في إقليم روسو بمقاطعة ناراتيوات. وقتل ثلاثة جنود، إضافة إلى مدنيين اثنين كانا في العربة. واستولى رجال على بنادق هجومية، قبل أن يلوذوا بالفرار. وقتل ثلاثة جنود أمس، في مقاطعة يالا المجاورة في اعتداء بقنبلة استهدف دورية.

من جهة أخرى أصيب شيخ مسلم في قرية في مقاطعة باتاني بالرصاص، وتوفي أثناء نقله إلى المستشفى، بحسب الشرطة التي أوضحت أن نجله، وهو متطوع ضمن عناصر ميليشيا، كان قتل قبل شهرين. وتقطن جنوب تايلاند أغلبية ساحقة من المسلمين من الإثنية الماليزية، بخلاف باقي مناطق تايلاند، التي تقطنها أغلبية بوذية.

ويستهدف متمردون قوات الأمن ومدنيين بوذيين، علاوة على المتعاونين مع السلطات من المسلمين. وخلف التمرد أكثر من 4100 قتيل منذ يناير (كانون الثاني) 2004، في هذه المنطقة التي كانت تابعة لماليزيا حتى بداية القرن العشرين، وحيث تقاتل مجموعات متمردة سلطات بانكوك.

ويأتي العنف في جنوب تايلاند، بعد أسابيع من مقتل قرابة مائة شخص، في احتجاجات استمرت أسابيع في بانكوك، في شهري أبريل (نيسان) ومايو (أيار) الماضي. ويقول محللون إن الاضطرابات السياسية في بانكوك صرفت أنظار الحكومة عن السيطرة على الوضع في الجنوب، الذي يقول كثير من التايلانديين إن الدولة أهملته منذ فترة طويلة. وفشلت عملية لمكافحة المتمردين، شارك فيها عشرات الآلاف من الجنود وقوات الشرطة وقوات الأمن، ومتطوعون أمنيون في وضع حد لأعمال العنف التي تشن بصفة يومية تقريبا. وكثيرا ما يشكو قرويون مسلمون من انتهاكات لحقوق الإنسان، خاصة من قبل قوات مدنية للدفاع الذاتي، مدربة على تنظيم دوريات مع القوات وحماية قراها.