خادم الحرمين للمبتعثين السعوديين بأميركا: بلدكم يأمل فيكم كل الخير وبحاجة لكل طالب منكم

لدى استقباله لهم في مقر إقامته بواشنطن

خادم الحرمين الشريفين يتسلم هدية تذكارية .. ويصافح مبتعثة في واشنطن (واس)
TT

استقبل خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز بمقر إقامته بواشنطن أول من أمس الملحق السعودي في الولايات المتحدة الأميركية الدكتور محمد بن عبد الله العيسى، ومجموعة من المبتعثين والمبتعثات للدراسات العليا في جامعات واشنطن في عدد من التخصصات الطبية والعلمية.

وفي بداية الاستقبال ألقى الملحق الثقافي الدكتور محمد بن عبد الله العيسى كلمة أعرب فيها عن سرور الجميع بلقاء خادم الحرمين الشريفين وشكرهم الجزيل له على استقباله لهم، وأوضح أن عدد المبتعثين والمبتعثات إلى الولايات المتحدة الأميركية تجاوز الآن ثلاثين ألفا، مشيرا إلى أنه تم إلحاق نحو 3700 مبتعث ومبتعثة قبل نحو 3 أسابيع بعد لفتة خادم الحرمين الشريفين الكريمة بإلحاق الطلاب الذين يدرسون على حسابهم الخاص بالبعثات الرسمية. وبين أن المبتعثين والمبتعثات منتشرون في جميع الولايات الأميركية في الجامعات المميزة.

عقب ذلك، ألقت الطبيبة المبتعثة ملاك الثقفي كلمة نيابة عن الأطباء والطبيبات المبتعثين للدراسة في الولايات المتحدة، أعربت فيها عن شكر الجميع للملك على ما يجدونه من رعاية واهتمام من قِبَله، وأكدت حرص الجميع على العودة إلى أرض الوطن مسلحين بالعلم النافع للوطن والمواطنين.

ثم ألقى المبتعث عضوان بن محمد الأحمري كلمة نيابة عن زملائه المبتعثين والمبتعثات الذين التحقوا بالبعثة بعد لفتة خادم الحرمين الشريفين الكريمة بإلحاقهم بها بعد أن كانوا يدرسون على حسابهم الخاص. ونوه في كلمته بما يجده المبتعثون من متابعة من سفارة خادم الحرمين الشريفين ومن الملحقية الثقافية، مشيرا إلى أن المبتعثين لديهم أقوى وأفضل تأمين طبي في الولايات المتحدة الأميركية.

وعبر عن شكر وتقدير جميع الطلاب والطالبات لخادم الحرمين الشريفين على حرصه ورعايته الأبوية لهم، مؤكدا أنهم يعدون أنفسهم سفراء للمملكة يخدمونها خلال دراستهم، وعند عودتهم إليها بمشيئة الله يشاركون في بناء نهضتها تحت رعاية خادم الحرمين الشريفين.

بعد ذلك، ألقى الطالب عبد العزيز بن أحمد التويجري كلمة نوه فيها بجهود خادم الحرمين الشريفين سواء على صعيد الوطن أو على صعيد الأمة. وأكد اعتزاز الجميع بوطنهم وبقيادتهم الحكيمة، داعيا الله أن يحقق آمال الأمة بخادم الحرمين الشريفين وأن يمد في عمره.

إثر ذلك، ألقى خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز آل سعود كلمة أعرب فيها عن شكره للجميع، وقال «بارك الله فيكم.. شكرا لكم يا إخوان، بلدكم ولله الحمد أبشركم بأنه بخير، وأبشركم بأنه يأمل فيكم كل الخير. بلدكم الآن مستقبله إن شاء الله زاهر، وهو في حاجة لكل طالب منكم. أرجوكم أن تحافظوا على هذه السمعة الطيبة التي أنتم الآن كاسبينها في كل دول العالم، أرجوكم أن تحافظوا عليها لأنكم - كما قال الأخ - سفراء للمملكة العربية السعودية، سفراء لوطنكم. ولله الحمد وطنكم يمشي بخطى ثابتة لمستقبل زاهر إن شاء الله، والخافي أعظم. سأقول لكم كلمة قلتها ستضحككم جميعا، كنا في مجلس الوزراء وقلت لهم: ادعوا للذي سأقوله.. قالوا: وما هو؟ قلت: قولوا الله يطول عمره.. قالوا: الله يطول عمره.. من هو هذا؟.. قلت: قولوا الله يطول عمره.. قالوا: الله يطول عمره.. من هو؟ قلت البترول. لماذا؟ هذه ما قلتها إلا يوم ابتدأوا ينقبون عما في الأرض وأوقفتهم عن التنقيب كله، قلت ما دام البترول ولله الحمد فيها، وهذا الذي أقول الله يطول عمره، خلوا خزائن الأرض فيها لأبنائنا وأبناء أبنائنا وورثتنا إن شاء الله. وبلدكم ولله الحمد غني بهذا كله.. أرجو لكم التوفيق وأنتم إن شاء الله مستقبلكم زاهر وأمامكم آمال أمتكم وشعبكم وإن شاء الله ما أشوف منكم إلا كل خير وشكرا لكم».

وحمل خادم الحرمين الشريفين الطلاب والطالبات تحياته وتمنياته بالتوفيق والنجاح لجميع أبنائه وبناته المبتعثين، راجيا أن يراهم جميعا قريبا في أرض الوطن يحملون شعلة العلم ويشاركون في النهضة والبناء.

بعد ذلك تسلم خادم الحرمين الشريفين هدية باسم المبتعثين والمبتعثات في الولايات المتحدة الأميركية تشرف بتسليمها الملحق الثقافي السعودي في الولايات المتحدة الأميركية.

حضر الاستقبال عادل بن أحمد الجبير سفير خادم الحرمين الشريفين لدى الولايات المتحدة الأميركية.