إيران: لدينا أدلة سلمت لسويسرا على خطف المخابرات الأميركية لشهرام أميري

طهران تلوح لأول مرة منذ العقوبات بوقف التخصيب بنسبة 20% إذا حصلت على الوقود النووي

TT

قال المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية رامين مهمان بارست أمس إن إيران سلمت السفارة السويسرية التي تمثل المصالح الأميركية في طهران «الأدلة» على قيام وكالة الاستخبارات المركزية (سي آي إيه) بخطف عالم الفيزياء الإيراني شهرام أميري. وقال مهمان بارست إن «الأدلة على خطف شهرام أميري من قبل الـ(سي آي إيه) سلمت للسفارة السويسرية التي تمثل المصالح الأميركية في طهران». وأضاف: «ننتظر من الحكومة الأميركية.. أن تعلن في أسرع وقت ممكن نتائج تحقيقها بشأن هذا المواطن الإيراني»، مؤكدا أن الولايات المتحدة «مسؤولة عن حياة» أميري.

وفقد شهرام أميري في يونيو (حزيران) 2009 لدى وصوله إلى السعودية لأداء العمرة. وتؤكد طهران أنه خطف من قبل الولايات المتحدة. وفي أواخر مارس (آذار) الماضي، أعلنت شبكة التلفزيون الأميركية «إيه بي سي» أنه فر ويتعاون مع الـ«سي آي إيه». وعرض التلفزيون الإيراني في السابع من يونيو شريط فيديو يظهر فيه رجل يعرف عن نفسه بوصفه عالم الفيزياء النووية الإيراني شهرام أميري يؤكد أنه خطف من قبل عملاء الاستخبارات الأميركيين ومحتجز قرب تاكسن في أريزونا غرب الولايات المتحدة. وطلبت طهران بعد ذلك معلومات عن عالم الفيزياء «بالطرق القانونية». وردا على الطلب الإيراني، نفى المتحدث باسم وزارة الخارجية الأميركية فيليب كراولي خطف العالم الإيراني، ولكنه رفض الإدلاء بأي تعليق بشأن معرفة ما إذا كان الرجل موجودا أم لا في الولايات المتحدة. وفي نهاية يونيو، تم بث شريط فيديو آخر للرجل نفسه الذي أكد أنه نجح في الهرب من الاستخبارات الأميركية وموجود في فرجينيا.

إلى ذلك، قال رئيس لجنة الشؤون الخارجية في مجلس الشورى الإيراني علاء الدين بوروجردي إن إيران يمكن أن توقف تخصيب اليورانيوم بنسبة عشرين في المائة إذا حصلت على وقود نووي لمفاعل الأبحاث في طهران. وقال بوروجردي في تصريحات نقلتها وكالة الأنباء الإيرانية الرسمية «حسب إعلان المجلس الأعلى للأمن القومي (المكلف الملف النووي)، إذا تم تسليمنا الوقود النووي اللازم لمفاعل الأبحاث في طهران، فإن إيران لن تصر على مواصلة إنتاج هذا الوقود داخل البلاد». وكانت القوى العظمى انتقدت قرار طهران في فبراير (شباط) الماضي، بدء تخصيب اليورانيوم بنسبة عشرين في المائة بسبب تخوفها من سعي إيران لامتلاك سلاح نووي، رغم نفي طهران المتكرر. وأصدر مجلس الأمن الدولي في التاسع من يونيو قرارا جديدا ينص على تشديد العقوبات الدولية على إيران بعد رفضها وقف برنامجها لتخصيب اليورانيوم.

وأعلن وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف في القدس في 29 يونيو أن الولايات المتحدة وروسيا وفرنسا اقترحت عقد اجتماع لخبراء في المجال النووي مع إيران بإشراف الوكالة الدولية للطاقة الذرية. وقال لافروف: «ردا على المبادرة التركية - البرازيلية، اقترحت روسيا وفرنسا والولايات المتحدة على المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية تنظيم اجتماع لخبراء فنيين من الدول الثلاث مع خبراء إيرانيين لحل مسألة تزويد مفاعل أبحاث طهران بالوقود في حال موافقة إيران على وقف تخصيب» اليورانيوم بنسبة 20%. وكانت طهران اقترحت في 17 مايو (أيار) على القوى العظمى في إطار اتفاق مع البرازيل وتركيا مبادلة 1200 كلغ من اليورانيوم الضعيف التخصيب (3.5%) على الأراضي التركية بـ120 كلغ من الوقود المخصب بنسبة 20% المخصص لمفاعل الأبحاث الطبية في طهران.