الأسد: واشنطن عاجزة عن إدارة عملية سلام في الشرق الأوسط

دعا إلى إقامة منطقة منزوعة السلاح النووي

الرئيس السوري بشار الأسد وعقيلته لدى لقائهما في العاصمة الارجنتينية بوينس ايريس بأعضا الجالية السورية أول من أمس (أ. ف. ب)
TT

اعتبر الرئيس السوري بشار الأسد أن الولايات المتحدة «ضعيفة» للغاية لإنجاح عملية سلام في الشرق الأوسط، ودعا إلى إقامة منطقة منزوعة السلاح النووي في هذه المنطقة، وذلك في مقابلة نشرتها صحيفة «كلارين» الأرجنتينية أمس.

وقال الأسد، الذي اختتم السبت في بوينس إيرس جولة بأميركا اللاتينية: «عندما لا نحصل على نتائج، نكون ضعفاء». وأضاف: «إن تجربتنا مع الولايات المتحدة هي أن هؤلاء عاجزون عن إدارة عملية سلام من البداية إلى النهاية».

واعتبر الأسد «أن الثقل السياسي الأساسي لبعض دول الشمال، مثل أوروبا أو الولايات المتحدة، تغير»، وانتقل إلى «دول أخرى في جنوب العالم مثل تركيا والبرازيل».

وأشار الأسد، حسب وكالة الصحافة الفرنسية، بصراحة، إلى الاتفاق الأخير الذي تم التفاوض بشأنه عبر برازيليا وأنقرة مع طهران حول تبادل اليورانيوم الإيراني المخصب مقابل وقود.

وقال الأسد للصحيفة ذاتها: «أعتقد أن هذه المبادرة البرازيلية والتركية هي بداية علاقة تعاون جنوب - جنوب».

وبشأن إشكالية الطاقة النووية عموما، أوضح الأسد أن موقف سورية، حليفة إيران منذ ثلاثين سنة، هو «تحويل الشرق الأوسط إلى منطقة خالية من الأسلحة النووية».

وحذر من أنه لو انطلق سباق إلى التسلح النووي في هذه المنطقة «فلن يكون بالإمكان التحكم فيه». وقال: «الأمور ستذهب إلى النهاية، وهنا يكمن الخطر. وإذا واصلت إسرائيل أن تكون دولة نووية بالمعنى العسكري، فهذا السباق سيبدأ يوما ما».

ووصف الأسد الأربعاء في برازيليا المبادرة التركية - البرازيلية بأنها «عنصر أساسي لحل المشكلة دون نزاع، بينما تواصل إسرائيل تهديد السلام الإقليمي بأسلحة نووية».

وبعد لقاء مع نظيرته الأرجنتينية كريستينا كيرشنر، الجمعة، أعرب الأسد عن الأمل في أن «تسهم الأرجنتين في المبادرات البرازيلية حول الطاقة النووية في إيران».

والجولة، التي استمرت أسبوعا وكانت تهدف إلى تعزيز علاقات دمشق بدول أميركيا اللاتينية التي تحكمها حكومات يسارية، قادت الرئيس السوري قبل ذلك إلى فنزويلا وكوبا.

وبدأ الأسد، أمس، زيارة إلى إسبانيا تدوم يومين.