نتنياهو: الانتقال إلى مفاوضات مباشرة سيكون موضوع المباحثات الرئيسي مع أوباما

عريقات: إسرائيل تعرقل البدء بها.. وما زلنا ننتظر إجابات من واشنطن

TT

أكد رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو أمس أن دفع فكرة إجراء مفاوضات مباشرة مع الفلسطينيين سيكون الموضوع الرئيسي في المباحثات التي سيجريها في واشنطن هذا الأسبوع مع الرئيس الأميركي باراك أوباما.

وقال نتنياهو في جلسة الحكومة الإسرائيلية أمس، إنه لا بديل عن المفاوضات المباشرة. وأضاف «أن من يريد السلام عليه إجراء مباحثات مباشرة».

وكان نتنياهو أعلن أنه مستعد للذهاب إلى رام الله للقاء الرئيس الفلسطيني محمود عباس (أبو مازن)، وقال لوزرائه «إن رام الله لا تبعد عن القدس إلا 10 دقائق»، لكن السلطة رفضت الذهاب إلى مفاوضات مباشرة قبل أن تحصل على إجابات واضحة من إسرائيل حول 3 أسئلة رئيسية، الأول، ما إذا كانت مستعدة لاستئناف المفاوضات من النقطة التي توقفت عندها نهاية عام 2008، والثاني، هل تعترف بشرق القدس عاصمة للدولة الفلسطينية، والثالث، كيف تنظر إلى حدود عام 1967، وهل تقبل بها كأساس لحل الدولتين؟».

ولم تتلق السلطة الفلسطينية أي إجابات على هذه الأسئلة، وكانت فوجئت بتصريحات مسؤول ملف الشرق الأوسط في البيت الأبيض، دانييل شابيرو، عندما تحدث أول من أمس عن إحراز تقدم في محادثات التقريب بين الفلسطينيين والإسرائيليين، يسمح بالانتقال إلى المفاوضات المباشرة.

ويأمل نتنياهو في إقناع الرئيس الأميركي بممارسة ضغوط أكبر على السلطة الفلسطينية للانتقال إلى مفاوضات مباشرة، واتهم عريقات أمس إسرائيل بتعطيل الانتقال إلى مفاوضات مباشرة. وقال لإذاعة «صوت فلسطين»: «إن الإدارة الأميركية ترغب منذ البداية في الانتقال للمفاوضات المباشرة لكن من يعرقل ذلك هو الحكومة الإسرائيلية».

وأرجع عريقات ذلك إلى رفض إسرائيل الإعلان عن وقف الأنشطة الاستيطانية والموافقة على استئناف المفاوضات من النقطة التي توقفت عندها.

وأعرب عريقات مجددا عن تفاجئه بإعلان البيت الأبيض عن حصول تقدم في المحادثات التقريبية غير المباشرة التي ترعاها الإدارة الأميركية، موضحا أن السلطة الفلسطينية ما زالت تنتظر توضيحا أميركيا بهذا الشأن.

وجدد المسؤول الفلسطيني تأكيده على أن الجانب الفلسطيني لم يتسلم أي إجابات من الإدارة الأميركية بشأن الرد الإسرائيلي على ملفي الأمن والحدود. ونفى عريقات صحة تقارير حول اقتراحات خطية طرحها الرئيس الفلسطيني محمود عباس على الحكومة الإسرائيلية عبر المبعوث الأميركي للسلام في المنطقة جورج ميتشل بشأن ملامح الحل النهائي بين الطرفين.

وقال إن المحادثات الجارية مع ميتشل «سرية ولا يمكن نشر محتواها»، مؤكدا في نفس الوقت المطلب الفلسطيني بضرورة انسحاب إسرائيل من القدس الشرقية «كمطلب أساسي لعملية السلام» من دون الحديث عن تقسيم أحياء فيها.

واعتبر عريقات أن الإعلان عن أي أعمال استيطان جديدة يعني «نسف عملية السلام»، ولمح المسؤول الفلسطيني مجددا إلى اعتزام السلطة الفلسطينية والدول العربية التوجه إلى مجلس الأمن لاستصدار اعتراف بحدود الدولة الفلسطينية على الأراضي المحتلة عام 1967 في حال استمرار فشل عملية السلام مع إسرائيل.