مبارك يوافق على فتح قنصليتين في أربيل والبصرة

استقبل بارزاني وعبد المهدي على انفراد

الرئيس المصري حسني مبارك مستقبلا مسعود بارزاني رئيس إقليم كردستان أمس (أ.ف.ب)
TT

عقب اجتماعين منفصلين عقدهما الرئيس المصري حسني مبارك مع كل من مسعود بارزاني رئيس إقليم كردستان وعادل عبد المهدي نائب الرئيس العراقي، أعلن وزير الخارجية المصري أحمد أبو الغيط أن الرئيس مبارك وافق على فتح قنصليتين لمصر في أربيل عاصمة إقليم كردستان والبصرة. كما قرر مبارك تعزيز التواجد المصري الرسمي بالعراق.

وعرض المسؤولان العراقيان على الرئيس حسني مبارك تطورات الأوضاع في بلادهما، وقد التقى الرئيس مبارك بالقاهرة أمس رئيس إقليم كردستان بجمهورية العراق مسعود بارزاني الذي يزور مصر حاليا ضمن جولة شملت الأردن.

وقال أبو الغيط للصحافيين إن الرئيس مبارك ناقش مع بارزاني وعبد المهدي الوضع العراقي وأكد اهتمام مصر بالشأن العراقي بصفة أساسية نظرا للعلاقة الأزلية بين مصر والعراق.

وأضاف أبو الغيط أن الرئيس مبارك وافق على فتح قنصليتين لمصر بالعراق الأولى بمدنية أربيل عاصمة إقليم كردستان والثانية بمدينة البصرة بالجنوب، بالإضافة إلى السفارة المصرية في بغداد. كما قرر الرئيس مبارك تعزيز التواجد المصري الرسمي بالعراق. وقال أبو الغيط إن هناك التزاما مصريا بإيفاد الكثير من الشركات المصرية إلى العراق للمشاركة في كل القطاعات بهدف تأهيل ومساعدة العراق على الخروج من هذا الوضع الصعب. وأوضح أن هناك دعوة لـ«شركة المقاولون العرب» المصرية للمشاركة في عطاء كبير لإقامة مترو الأنفاق في العاصمة العراقية بغداد.

وأشار أبو الغيط إلى أن الرئيس مبارك قدم رؤيته للمسؤولين العراقيين بضرورة الحاجة إلى الإسراع بتشكيل الحكومة العراقية بمشاركة كل الأطياف العراقية لأن استبعاد أي فريق ستكون له تأثيرات سلبية على هذه العملية السياسية في العراق. وقال أبو الغيط إن الرئيس مبارك عبر عن سعادته الكبيرة باستقبال المسؤولين العراقيين مؤكدا استمرار مصر في دعم استقرار العراق.

من جانبه أكد عبد المهدي أنه أجرى مباحثات مهمة وناجحة وتناولت ملفات متعددة منها ملف الاقتصاد والاستثمار وتطوير العلاقات الثنائية. وقال إن مجالات التعاون ستشمل أيضا تعزيز الروابط الثقافية والعلمية بين البلدين وتوطيد العلاقات بين جامع الأزهر والمرجعية العليا في النجف الأشرف، مشيرا إلى العلاقة التاريخية بين المؤسستين منذ عهد الشيخ محمود شلتوت. وأشار إلى أن الرئيس المصري أعرب خلال اللقاء عن أمله في أن ينجح القادة العراقيون في تشكيل حكومة جديدة بسرعة لتصل البلاد إلى حالة الاستقرار والأمن والرخاء. واختتم عبد المهدي تصريحه قائلا: «إن هناك اندفاعا مصريا لتأييد العراق والعمل فيه لا سيما في مجال الاستثمار والاقتصاد وإن العراق مؤهل الآن تماما لمزيد من التعاون الوثيق مع جمهورية مصر الشقيقة، مشيرا إلى تشابه التجربة والتاريخ المشترك بين البلدين مما يجعل هذا التعاون انسيابيا وطبيعيا وله آفاق كبيرة، خصوصا في مجالات الطاقة والنفط والغاز والمياه والزراعة والاتصالات ومترو الأنفاق».