إسرائيل تكشف قائمة المواد المحظورة على غزة

من بينها الكيماويات التي قد تستخدم في السلاح

TT

كشفت صحيفة «يديعوت أحرنوت» في عددها الصادر، أمس، قائمة المواد التي قررت إسرائيل مواصلة منع دخولها إلى قطاع غزة. وحسب الصحيفة، فإن القائمة تضم 120 مادة يمكن أن يستخدم بعضها في تصنيع الوسائل القتالية، مثل السماد الكيماوي، وأي مادة تحتوي على مزيج كلوريد البوتاسيوم بدرجة تزيد على 5%، والألياف التي تحتوي على مادة الكربون أو الكبريت، بالإضافة إلى معدات الصيد، والسكاكين التي تدخل في هذا السياق. وتضم القائمة أيضا مواد تحتوي على مادة البولي إثيلين، والأجهزة البصرية للرؤية الليلية، وأجهزة متطورة تعمل بواسطة الليزر، وخزانات الغاز. وستواصل إسرائيل منع إدخال معدات الحفر، لاستخراج الماء، والمظلات الشراعية، بالإضافة إلى مواد البناء التي تضم الحديد والفولاذ والحصمة والأسمنت لغير المشاريع الدولية. ولن تدخل إسرائيل الألعاب النارية، ومضخات المياه ومعدات الغوص وألواح التزلج على الماء، علاوة على المواد العازلة مثل السبائك المعدنية، إلى جانب الحواسيب المتطورة، بزعم أنها قد تستخدم في تصنيع الصواريخ. إلى ذلك، ذكرت إذاعة الجيش الإسرائيلي، أمس، أنه تم تشكيل لجنة تنسيق مشتركة بين السلطة الفلسطينية وإسرائيل، يرأسها عن الجانب الفلسطيني حسين الشيخ، لتنسيق دخول المواد بهدف تعزيز مكانة حركة فتح بغزة حسب زعم الإذاعة. من جانبه، حذر رئيس اللجنة الشعبية لمواجهة الحصار جمال الخضري من خطوة بدء تطبيق القرار الإسرائيلي القاضي بعدم توريد منتجات الألبان واللحوم من الضفة الغربية إلى القدس المحتلة بعد قرارها منع الأدوية. وقال الخضري في تصريح صحافي إن هذا القرار يعني استمرار عزل المدينة المقدسة وفرض الحصار الاقتصادي على الضفة، معتبرا إياه «محاولة إسرائيلية لترويج المنتج الإسرائيلي على حساب الفلسطيني»، داعيا إلى ضرورة العمل من أجل عدم تنفيذ القرار.

وشدد الخضري على أن «المبررات التي يسوقها الاحتلال من أجل منع توريد البضائع، مرفوضة فلسطينيا، وأن الهدف من وراء ذلك هو زيادة الحصار على القدس والضفة وتدمير الاقتصاد الوطني». في تطور آخر، تنظم جمعيات أميركية حقوقية وناشطة في التضامن مع الشعب الفلسطيني ظهر غد، مظاهرة كبيرة في مدينة نيويورك التي سيزورها رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو بعد لقائه الرئيس باراك أوباما في البيت الأبيض. وفي بيان صادر عن الجمعيات المنضوية في إطار مؤسسة «عدالة - نيويورك» في دعوتها للمشاركة: «إن نتنياهو قادم إلى نيويورك لتبرير الجرائم التي يرتكبها والاستيطان المتواصل، لذا فإننا يجب أن نعرف العالم بالقصة الحقيقية حول ما يجري». ودعت المؤسسة إلى الوجود بشكل مكثف أمام مقر «مجلس العلاقات الخارجية» في المدينة الذي يستضيف نتنياهو صباح الخميس، مؤكدة رفضها الاحتلال والحصار على غزة، مطالبة بوقف تمويل الجرائم الإسرائيلية بأموال دافعي الضرائب الأميركيين، مشددة على استمرار المقاطعة بكل أشكالها. وقالت: «إن من حق الشعب الفلسطيني أن يعيش في أمن وحرية وعدالة»، موضحة أن حملتها ستستمر، وخاصة أن العالم يتحرك ضد الجرائم الإسرائيلية، مناشدة الجميع بالتحرك في سبيل إجهاض زيارة نتنياهو إلى المدينة وإظهار الرسالة الحقيقية وليست المزيفة للعالم.