باريس تطلب من الجزائر تسليمها جزائريا مسجونا لديها

لتورطه في أنشطة ذات صلة بهجمات الدار البيضاء ومدريد

TT

قال مصدر قضائي جزائري إن النيابة الفرنسية طلبت من الحكومة الجزائرية، تسليمها جزائريا ضالعا في السطو على مصرف بباريس، وسرقة مبلغ مليون يورو، برفقة رعايا مغاربة، تم استخدامه لتمويل أنشطة جماعة مسلحة متورطة في هجمات الدار البيضاء 2003، ومدريد 2004، التي تحمل «علامة» تنظيم القاعدة. وأفاد المصدر القضائي لـ«الشرق الأوسط»، بأن القضاء الفرنسي يريد عبد الناصر بن يوسف، الذي أدانته محكمة الاستئناف بباريس الأسبوع الماضي بالسجن مدة 12 سنة في قضية تتعلق بسرقة مليون يورو من وكالة مصرفية بإحدى ضواحي باريس. ووقعت الحادثة عام 2004، وتمت إدانة 4 أشخاص آخرين بتهم تتراوح بين 18 شهرا و10 سنوات، من بينهم جزائريان ومغربي.

وحكم القضاء أيضا بمنع ابن يوسف من الإقامة فوق التراب الفرنسي نهائيا. يشار إلى أن المبحوث عنه يحمل الجنسيتين الجزائرية والفرنسية، ويقضي منذ أبريل (نيسان) الماضي عقوبة السجن 4 أعوام بالجزائر، لصلاته بقضايا إرهاب.

واستبعد المصدر موافقة السلطات الجزائرية على طلب تسليمه قبل استنفاد عقوبته. ونقل عن تحقيقات الأمن الفرنسي أن الأفعال التي حوكم بسببها غيابيا بفرنسا، والأفعال المنسوبة إليه بالجزائر، والتي بسببها تمت إدانته بالسجن، تلتقي عند هدف واحد هو تنظيم هجمات ضد أهداف معينة بأوروبا، وتحديدا بفرنسا. وتملك أجهزة الأمن الفرنسية معلومات مفادها أن ابن يوسف ينتمي لمجموعة مسلحة تضم مغاربة موالين لتنظيم القاعدة.

وورد في التحقيقات حول المجموعة، أنها مرتبطة باعتداءات الدار البيضاء بالمغرب عام 2003، وهجمات مدريد 2004، التي خلفت مئات القتلى والجرحى.

ويشار إلى ابن يوسف على أنه الرأس المدبر لعملية السطو على مصرف «برينكس» بحي سان دوني بضواحي باريس. وسرقت المجموعة التي نفذت العملية مليون يورو بتواطؤ من فني متخصص في صيانة الموزع الآلي للأوراق النقدية.

وهرب ابن يوسف إلى الجزائر في أكتوبر (تشرين الأول) 2004، وتم اعتقاله بمطار هواري بومدين، حيث فوجئ بالشرطة، وهي توقفه لصلاته بقضية أخرى تتمثل في تزوير جواز سفر لصالح شخص، خطط للسفر إلى تركيا، ومنها إلى أفغانستان للالتحاق بمراكز التدريب على السلاح التابعة لتنظيم القاعدة.

وفي موضوع آخر، استقبل الرئيس عبد العزيز بوتفليقة أمس الشيخ جاسم بن حمد آل ثاني، الممثل الشخصي لأمير دولة قطر. وجرت مباحثات بوتفليقة مع المبعوث القطري بحضور عبد العزيز بلخادم، وزير الدولة الممثل الشخصي للرئيس الجزائري بالإضافة إلى مستشار الرئيس محمد علي بوغازي، حسبما أوردته وكالة الأنباء الجزائرية. ولم يعلن عن مضمون الزيارة.

واستقبل بوتفليقة أمس أيضا اللواء مصطفى الخروبي، المبعوث الخاص للزعيم الليبي العقيد معمر القذافي.