يبدأ أحمد أبو الغيط وزير الخارجية وفايزة أبو النجا وزيرة التعاون الدولي اليوم زيارة إلى أديس أبابا يلتقيان خلالها رئيس الوزراء الإثيوبي مليس زيناوي.
وقال السفير حسام زكي المتحدث الرسمي باسم وزارة الخارجية المصرية إن الوزيرين المصريين سيبحثان خلال الزيارة العلاقات الثنائية والقضايا الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك، بما في ذلك سبل تعزيز آفاق التعاون بين البلدين، والتشاور حول التطورات الأخيرة في ملف مياه النيل، وتطورات الأوضاع في منطقة القرن الأفريقي، والوضع في الصومال، ومواضيع ذات صلة بالسودان. وقال إن الزيارة سوف تتناول موضوع مياه النيل في ضوء التطورات الأخيرة والآثار التي ترتبت على قيام 5 دول من بينها إثيوبيا بالتوقيع على مسودة الاتفاق الإطاري غير المكتمل للتعاون بين دول حوض النيل، وبحث سبل حل المواد الخلافية العالقة ذات الطبيعة القانونية في مسودة الاتفاق بما يضمن استمرار التعاون تحت مظلة مبادرة حوض النيل.
وأوضح زكي أن الوزيرين سيلتقيان أيضا وزير الخارجية الإثيوبي سيوم مسفن لبحث تطورات الأوضاع السياسية في المنطقة والقضايا الإقليمية وأوجه التعاون الثنائي بين البلدين.
وأضاف أن الزيارة تستهدف كذلك مواصلة التشاور حول آخر مستجدات الشأن السوداني في ضوء قرب موعد إجراء استفتاء تقرير المصير في جنوب السودان، خاصة أن مصر وإثيوبيا تشاركان في تفعيل جهود المفوضية الأفريقية لتقريب وجهات النظر بين حزب المؤتمر الوطني والحركة الشعبية، وكذا بحث تطورات الأوضاع في الصومال في ضوء نتائج قمة «الإيقاد» التي عقدت في أديس أبابا مؤخرا، وأهمية تفعيل الدور الإقليمي في وقف عمليات الاقتتال بين الحكومة والفصائل الصومالية بهدف تحقيق الاستقرار على الساحة الصومالية. وذكر المتحدث المصري أن هذه الزيارة تعد الثانية لوزير الخارجية ووزيرة التعاون الدولي حيث زارا أديس أبابا في 30 مارس (آذار) الماضي لعقد الدورة الثالثة للجنة المشتركة بين البلدين. ولفت إلى أن الزيارة الحالية تأتي في إطار مواصلة التنسيق المشترك لدعم العلاقات التجارية والاستثمارية التي تشهد بالفعل نموا مطردا، حيث زاد حجم الاستثمارات المصرية في إثيوبيا إلى 1.1 بليون دولار في أعقاب زيارة الدكتور رئيس مجلس الوزراء إلى أديس أبابا في ديسمبر (كانون الأول) 2009، كما بلغت معدلات التبادل التجاري بين البلدين 200 مليون دولار خلال عام 2009. ومن المتوقع زيادة حجم التبادل التجاري إلى نحو مليار دولار خلال الأعوام القليلة المقبلة.