تفجير منازل رجال شرطة غرب بغداد

عشرات الآلاف من الزوار الشيعة يحيون ذكرى وفاة الكاظم

عراقية تحمل ابنها على كتفها في طريقها للمشاركة في إحياء ذكرى وفاة الإمام موسى الكاظم في الكاظمية ببغداد أمس (إ.ب.أ)
TT

وسط إجراءات أمنية مشددة واصل عشرات الآلاف من الشيعة، غالبيتهم العظمى من المحافظات الجنوبية، التوافد على بغداد لإحياء ذكرى وفاة الإمام موسى الكاظم التي بلغت ذروتها الليلة الماضية. وانتشرت طوال الطريق المؤدي إلى المرقد في الكاظمية مئات السرادق لتقديم الطعام والماء والعصائر للزائرين. وغصت الشوارع المحيطة بالمرقد بالرجال والنساء والأطفال الذين يحملون رايات خضراء وسوداء.

واتخذت قيادة عمليات بغداد إجراءات أمنية مشددة لحماية الزوار تمثلت في منع السيارات والدراجات النارية والهوائية وعربات البضائع، ونشرت الشرطة والجيش في الطرق التي يسلكها الزوار خلال سيرهم في اتجاه المرقد.

وقال اللواء قاسم عطا الناطق باسم قيادة عمليات بغداد لوكالة الصحافة الفرنسية خلال تجوله في الكاظمية لمراقبة الإجراءات إن «الأمور تجري بانسيابية جيدة، والزوار بدأوا يصلون ويغادرون، وهيأنا لهم وسائل النقل والعودة». كما أغلقت السلطات شوارع وجسورا أمام السير لضمان أمن الزوار. إلا أن الزوار تعرضوا لسلسلة هجمات مساء أول من أمس أسفرت عن مقتل 6 أشخاص وإصابة 25 آخرين من الزوار القادمين من جنوب بغداد.

من ناحية ثانية، أعلنت الشرطة العراقية أن قنابل انفجرت في 5 منازل من بينها 3 منازل لرجال شرطة في الأطراف الغربية من بغداد أمس، مما أدى إلى سقوط 3 قتلى و6 جرحى على الأقل. وأضافت الشرطة أن تلك الهجمات شنت قبل الفجر في أبو غريب واستهدفت سائق سيارة إسعاف بالإضافة إلى رجال من الشرطة حيث زرعت قنابل داخل منازلهم وحولها، حسبما أفادت به وكالة «رويترز». وذكرت الشرطة أن أقارب سائق سيارة الإسعاف وأحد رجال الشرطة قتلوا بالإضافة إلى شخص في منزل قريب من مواقع القنابل. وقال ضابط شرطة في منطقة أبو غريب «هذا العمل الإرهابي يحمل بصمات (القاعدة).. إنهم يحاولون بشكل يائس أن يبعثوا برسالة مفادها أنهم ما زالوا موجودين».