اعتقال سوري في ألمانيا بتهمة تجنيد مقاتلين لـ«القاعدة» على الإنترنت

19 يوليو الجلسة الأخيرة في محاكمة تركيين بالعمل لمصلحة تنظيمات إرهابية

TT

في وقت تقترب فيه محاكمة التركيين عمر و. وسرمد أ.، بتهمة العمل لمصلحة تنظيمات إرهابية أجنبية، من نهايتها في كوبلنز (غرب)، تم أمس إلقاء القبض على سوري من مونتاباور، القريبة من كوبلنز (18 كم)، بتهم مماثلة.

وذكر متحدث باسم شرطة الجنايات في ولاية رينانيا البلاتينية أن قاضي محكمة كوبلنز أصدر أمرا باعتقال حسام س. (24 سنة) بتهمة ترويج الدعاية للمنظمات الإرهابية على الإنترنت ومحاولة كسب «المجاهدين» للقتال إلى جانب منظمات إرهابية مشبوهة من ضمنها تنظيم القاعدة. وتتوفر معلومات على أن حسام س. كان يروج لكسب المتطوعين «للجهاد» إلى جانب تنظيم القاعدة السري، وتنظيم القاعدة في العراق، واتحاد الجهاد الإسلامي في أوزباكستان وما يسمى «الجمعية الإسلامية في المغرب».

وتدين النيابة العامة السوري بالترويج للمنظمات الإرهابية على الإنترنت في 100 حالة على الأقل، وبإنشاء صفحة إلكترونية بمثابة منبر للدعاية، باللغة الألمانية، منذ عام 2007. وكان، علاوة على ذلك، ينشر على صفحته البيانات والنداءات المسموعة والمرئية التي تبثها المنظمات الإرهابية.

وكان حسام س. يخضع لمراقبة السلطات الألمانية منذ 3 سنوات، وأصدرت محكمة كوبلنز أمر اعتقال بحقه يوم الأحد الماضي، ومثل أمام قاضي التحقيق يوم الاثنين، ولا يزال التحقيق جاريا معه.

على صعيد ذي صلة، وبعد مرافعات استغرقت 60 جلسة، بدأت محكمة كوبلنز، الخاصة بمحاكمة التركيين عمر و. وسرمد أ. تقترب من نهايتها. وطالب محامي الدفاع أمس بإنزال عقوبة لا تزيد عن 4 أو 5 سنة بحق موكله عمر و. (32 سنة). وعلل المحامي طلب خفض العقوبة بالاعترافات التي قدمها و. عن نشاطه الدعائي للمنظمات الإرهابية ومحاولاته كسب المتطوعين للنشاط فيها. إذ اعترف بتقديمه العون اللوجيستي والدعائي لتنظيم القاعدة في حالتين على الأقل.

وجرى اعتقال عمر و. في سبتمبر (أيلول) 2008 بتهمة جمع التبرعات لمنظمة إرهابية أجنبية وتزويد «القاعدة» بأجهزة قتالية. وفاجأ و. المحكمة في أبريل (نيسان) الماضي حينما اعترف بأنه قد زود «القاعدة» بنواظير عسكرية، أجهزة الرؤية في الظلام، وأجهزة قياس المسافات قيمتها آلاف الدولارات. اعترف و. أيضا بأنه كسب الإرهابي المعروف بكاي حراش، المطلوب لألمانيا بتهمة الإرهاب، لحركة طالبان وأنه رتب أمور تهريبه سالما إلى معسكرات سرية على الحدود الباكستانية - الأفغانية. ومعروف أن بكاي حراش وجه رسالة مرئية إلى ألمانيا يهدد فيها بعمليات إرهابية ضد الوحدات الألمانية العاملة في أفغانستان.

واعترف, أيضا بأنه زار معسكرين لطالبان على الحدود الباكستانية - الأفغانية بهدف نيل التدريبات العسكرية إلى جانب مقاتلي طالبان، واعترف أيضا بأنه شارك في هجمات لطالبان ضد القوات الأفغانية، لكنه سحب الجزء الأخير من هذا الاعتراف لاحقا.