تلفزيون إسرائيلي: أبو مازن هو من يعيق المفاوضات المباشرة

نقلا عن مصادر أميركية رفيعة لم يسمِّها

TT

في ما فسر في إسرائيل على أنه محاولة من الإدارة الأميركية لاسترضاء المنظمات اليهودية في الولايات المتحدة، قبيل انتخابات الكونغرس المقررة في نوفمبر (تشرين الثاني) المقبل، نقلت قناة التلفزة الإسرائيلية العاشرة عن مصدر رسمي أميركي كبير لم تسمِّه القول إن إدارة الرئيس باراك أوباما باتت تعتقد أن الرئيس الفلسطيني محمود عباس (أبو مازن) هو الذي يعيق إجراء مفاوضات مباشرة بين إسرائيل والسلطة الفلسطينية. ونقلت عن المصدر قوله إن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو استجاب للمطالب الأميركية في ما يتعلق بعملية التسوية، وإن واشنطن حصلت منه على كل ما تريد، وإنه يتوجب ممارسة الضغط على الطرف الفلسطيني لإرغامه على الموافقة على استئناف المفاوضات المباشرة.

يذكر أن وزير الخارجية الإسرائيلي أفيغدور ليبرمان أعلن مؤخرا أن إسرائيل ستستأنف البناء في المستوطنات في الضفة الغربية بمجرد انتهاء فترة تجميد البناء في هذه المستوطنات في 25 سبتمبر (أيلول) القادم، رغم تحذير الإدارة الأميركية من هذه الخطوة. من ناحية ثانية أكد نتنياهو أن المفاوضات المباشرة بين إسرائيل والسلطة ستستأنف قريبا جدا. وشدد نتنياهو على أن القدس ستكون خارج المفاوضات على اعتبار أنها ستبقى تحت السيادة الإسرائيلية.

وفي هذا السياق كشفت مصادر فلسطينية أن محاولات تبذل لترتيب لقاء ثنائي بين نتنياهو وأبو مازن على هامش اجتماعات الجمعية العمومية للأمم المتحدة في سبتمبر (أيلول) القادم.

وقال في كلمة له أمام أعضاء مؤتمر رؤساء المنظمات اليهودية الأميركية إنه لا يعقل أن يأتي المبعوث الأميركي جورج ميتشل إلى المنطقة من وراء البحار، لكي ينقل رسائل بين القدس ورام الله. وأوضح نتنياهو أن إسرائيل توافق على أن يتم بحث قضايا اللاجئين والحدود والمياه والأمن، مشددا على أنه لا يمكنها أن توافق على أن تتحول الدولة الفلسطينية إلى مصدر تهديد لها. وأضاف: «أثبتت تجربة الماضي أن كل منطقة انسحبت منها إسرائيل تحولت إلى قاعدة إرهابية تنطلق منها عمليات إرهابية ضد إسرائيل».

من ناحية ثانية رجحت مصادر إسرائيلية مطلعة أن الإدارة الأميركية تدرك أن التحركات التي تقوم بها على صعيد المفاوضات بين إسرائيل والسلطة الفلسطينية لن تؤدي إلى أي نتيجة.