«إف بي آي»: عدنان جمعة وآخرون وراء محاولة تفجير مترو نيويورك

واشنطن رصدت 5 ملايين دولار لمن يرشد عنه

TT

أعلن مكتب التحقيق الفيدرالي (إف بي آي) أن الأميركي السعودي عدنان الشكري جمعة (34 سنة) الذي هاجر من السعودية إلى أميركا، ثم حصل على الجنسية الأميركية، ثم هرب إلى باكستان وأفغانستان بعد هجوم 11 سبتمبر (أيلول) سنة 2001، وانضم إلى منظمة القاعدة، وراء محاولة تفجيرات في شبكة مترو (قطار تحت الأرض) في نيويورك في السنة الماضية.

وكانت الحكومة الأميركية رصدت في عام 2003 خمسة ملايين دولار للقبض على شكري جمعة، ووصفته بأنه «خطر مباشر وكبير ضد المواطنين الأميركيين وضد مصالحهم».

وكان خالد شيخ محمد، زعيم «القاعدة» المعتقل، هو الذي كشف اسم شكري جمعة للمحققين الأميركيين. ووصف شكري جمعة بأنه «يتكلم الإنجليزية دون لكنة»، وأن ملامحه شرق أوسطية وأيضا أميركية جنوبية وأيضا هندية، لكنه «غربي التصرفات».

وقال تقرير «إف بي آي» الذي قدمه الادعاء إلى محكمة نيويورك الفيدرالية لإصدار أحكام اتهام ضده وأربعة آخرين، إن الأدلة توضح أن «القاعدة» لا تزال تخطط للهجوم على الولايات المتحدة.

وفي السنة الماضية اعتقلت شرطة «إف بي آي» الأميركي الباكستاني نجيب زازي، سائق حافلة في مطار دنفر (ولاية كولورادو) بتهمة التخطيط لتفجير مترو نيويورك. وفي ذلك الوقت قالت الشرطة إن أشخاصا اشتركوا مع زازي.

لكن هذه أول مرة، بعد مرور عشرة شهور على اعتقال زازي، تكشف فيها الشرطة الأميركية أسماء هؤلاء الأشخاص. وكانت قالت إنه، حسب معلوماتها، لا يمكن أن يكون زازي هو المخطط الوحيد، وذلك بسبب قلة مؤهلاته وإمكانياته.

وبالإضافة إلى شكري جمعة، هناك شخص اسم «أحمد»، ولم تكشف الشرطة الأميركية اسمه الكامل. وهناك عابد نصير، الذي اعتقلته شرطة بريطانيا أول من أمس. وكان من المتهمين بالاشتراك في محاولة تفجيرات في مانشستر في بريطانيا قبل ثلاث سنوات. وهناك زميل نصير، طارق الرحمن الذي يجري البحث عنه. وعديس مدونجانين، زميل زازي الذي اعتقل في وقت سابق.

وقالت شرطة «إف بي آي» إن المجموعة كانت تعمل تحت قيادة اثنين من كبار المخططين في «القاعدة»، صالح الصومالي، مسؤول العمليات الدولية، ورشيد رؤوف، مسؤول التنفيذ. وإن الاثنين قتلا في عمليات قامت بها طائرات وكالة الاستخبارات المركزية (سي آي إيه) فوق باكستان وأفغانستان.