اجتماع لجنة متابعة المبادرة لتقييم نتائج المفاوضات 29 يوليو بالقاهرة

شعث: لقاء أوباما ونتنياهو لا يبشر بأي خير

توني بلير مبعوث اللجنة الرباعية الدولية في عملية السلام للشرق الاوسط مع عمرو موسى الأمين العام لجامعة الدول العربية في القاهرة أمس (إ.ب.أ)
TT

أعلن عمرو موسى الأمين العام لجامعة الدول العربية عن عقد اجتماع لجنة متابعة المبادرة العربية في 29 يوليو (تموز) الحالي بناء على طلب فلسطين لتقييم مفاوضات التقريب التي يرعاها المبعوث الأميركي الخاص جورج ميتشل.

وأجرى موسى مباحثات منفصلة أمس مع كل من توني بلير مبعوث اللجنة الرباعية الدولية، والدكتور نبيل شعث عضو اللجنة المركزية لحركة فتح، مفوض العلاقات الدولية، وقال للصحافيين: «إن التطورات الحالية تلقي بظلالها على المصداقية التي تعتمد عليها المفاوضات التقريبية». وتساءل: «إذا كانت المفاوضات غير المباشرة تفقد مصداقيتها فكيف تكون هناك مصداقية للانتقال إلى المفاوضات المباشرة في ظل وجود مستوطنات وحصار إسرائيلي على غزة». وتابع القول: «إن ما يزيد الموضوع تعقيدا لغة إسرائيل التي لم تتغير»، واصفا الموقف الحالي بأنه غاية في الدقة ولم يعد يتحمل مزيدا من الوعود. وقال: «إننا نواجه إجراءات إسرائيلية تعمل على تغيير التركيبة السكانية والجغرافية في الأراضي العربية المحتلة ولا توجد مكاسب منتظرة بل نشهد تراجعا في المواقف».

ووصف بلير مباحثاته مع عمرو موسى بأنها في غاية الأهمية مؤكدا أن هناك حاجة إلى أن تشهد الأسابيع والشهور القليلة المقبلة تحسنا في الأوضاع الفلسطينية خاصة عبر التحقق من تنفيذ اتفاقات تم التوصل إليها بالنسبة لتخفيف الحصار عن غزة. وأضاف أن هناك حاجة لزيادة المواد الغذائية التي يحتاجها القطاع وكذلك دخول المواد المطلوبة للمشاريع التي ترعاها الأمم المتحدة. وأشار بلير إلى استمرار المناقشات الإسرائيلية - الفلسطينية برعاية أميركية. ولفت إلى أن بحث موضوع الانتقال إلى المفاوضات المباشرة سيتم مع الولايات المتحدة الأميركية قريبا.

وذكر بلير أن دخول المواد الغذائية المطلوبة للقطاع يتم من خلال زيادة عدد الشاحنات، مشددا على ضرورة تحقيق كل التفاهمات بشأن وضع الحصار على غزة لتخفيف الضغط على الفلسطينيين معربا عن تطلع الرباعية الدولية إلى الانتقال للمباحثات المباشرة عبر بناء المصداقية. وأضاف أنه بالنسبة للمصالحة الفلسطينية هناك مباحثات تقودها مصر وصولا لمصالحة دائمة تدعم جهود السلام، معتبرا أن من شأن المصالحة الوطنية دعم جهود السلام.

من جانبه، اعتبر شعث، أن نتائج لقاء الرئيس الأميركي باراك أوباما مع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو لا تبشر بأي خير وهو معاكس للتطلعات العربية والفلسطينية، مشددا على أنه لم يحدث أي تقدم في المفاوضات غير المباشرة أو محادثات التقريب بما يلبي الشروط العربية والفلسطينية. وقال في تصريح له أمس عقب لقائه موسى: «سيتم عقد اجتماع للجنتين المركزية لحركة فتح، والتنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية عقب عودة الرئيس الفلسطيني محمود عباس (أبو مازن) من جولته الأفريقية، لاتخاذ قرار بشأن عملية السلام والحصار على غزة لعرضه على اجتماع لجنة المتابعة لاتخاذ موقف عربي يتعلق بالمستقبل في هذه القضايا.