كوريا الشمالية تتحدث عن سجين أميركي حاول الانتحار «شعورا منه بالذنب واليأس»

TT

ذكرت وسائل إعلام رسمية في كوريا الشمالية أمس، أن سجينا أميركيا حاول الانتحار بـ«دافع من الإحباط والشعور بالذنب». وقالت وكالة الأنباء المركزية الكورية الشمالية، أن إيجالون ماهلي جوميس (30 عاما)، الذي يقضي حكما بالسجن ثماني سنوات مع الأشغال الشاقة، بعد إدانته في أبريل (نيسان) بتهمة دخول كوريا الشمالية بشكل غير قانوني، حاول الانتحار «بدافع من شعوره البالغ بالذنب، والإحباط، واليأس من الحكومة الأميركية، التي لم تتخذ أي إجراءات لضمان حريته». وأضافت الوكالة المذكورة أن السجين الأميركي يتلقى الآن الإسعافات الأولية في مستشفى.

وكانت كوريا الشمالية قد رفضت دعوات أميركية للإفراج عن جوميس، ولوحت، الشهر الماضي، بتشديد العقوبة المفروضة عليه بموجب قوانين الحرب، لأنها في حالة حرب مع الولايات المتحدة. وقد زادت المشكلة من تأزم العلاقات بين بيونغ يانغ وواشنطن، في أعقاب الدعم الأميركي لحمل الأمم المتحدة على إجراءات عقابية قوية ضد الشمال، بعدما توصل تحقيق، أجرته كوريا الجنوبية، إلى أن بيونغ يانغ أغرقت سفينة حربية تابعة للجنوب، في مارس (آذار) الماضي.

وأفادت الوكالة الكورية الشمالية بأن السفارة السويدية في بيونغ يانغ، التي تمثل الولايات المتحدة في غياب العلاقات الدبلوماسية المباشرة بين واشنطن وبيونغ يانغ، أبلغت بحالة جوميس الصحية. وقال زملاء له أيضا إنه كان ناشطا في الكنائس البروتستانتية.

وعبر جوميس على الأرجح إلى الشمال، دعما لروبرت بارك، وهو مبشر مسيحي أميركي، دخل الشمال يوم عيد الميلاد. وقال أحد مساعدي بارك، إن عبوره لكوريا الشمالية كان للفت الانتباه إلى انتهاكات حقوق الإنسان في هذا البلد. واعتقل بارك ثم أطلق سراحه في نهاية المطاف.