60 قتيلا في هجوم انتحاري بمنطقة القبائل الباكستانية

معظم الضحايا نساء وأطفال تجمعوا لتلقي معونات

TT

لقي أكثر من 60 فردا مصرعهم في هجوم انتحاري على أحد مكاتب الحكومة في المناطق القبلية في باكستان، التي نفذ فيها الجيش الباكستاني بفاعلية حملة عسكرية ضد مسلحي طالبان.

وكان معظم هؤلاء الأفراد، الذين لقوا مصرعهم في الهجوم الذي وقع في حي محمد القبلي القريب من الحدود الأفغانية، من المدنيين الذين تجمعوا خارج مكتب رئيس إدارة الحي لتلقي مساعدات الإغاثة من المسؤولين بالحكومة.

ويقع هذا المكتب وسط المنطقة التجارية بحي محمد القبلي، لذا تسبب هذا الهجوم في أضرار واسعة النطاق للمحال التجارية في السوق.

وقد أعلنت حركة «تحريك طالبان باكستان» مسؤوليتها عن الهجوم، الذي كان المدنيون على ما يبدو هم الهدف. وكان من بين القتلى نساء وأطفال.

ولقي أربعة من رجال شرطة مصرعهم أثناء الهجوم. وكان باقي الضحايا من بين المدنيين الذين تجمعوا خارج مكتب إدارة الحي لتلقي المعونات النقدية. ومع ذلك، قال مسؤولون بالحكومة إن هذا الهجوم كان من المحتمل أن يستهدف قادة لجنة السلام المناهضة لطالبان، الذين كانوا قد دخلوا المكتب قبل دقائق من وقوع الهجوم.

وقال شهود عيان إن الانتحاري الذي نفذ الهجوم جاء على دراجة نارية وفجر نفسه بعدما اقترب من المكتب.

وإلى جانب ذلك، أصيب أكثر من 100 فرد بإصابات خطيرة في الهجوم، الذي تسبب في أضرار واسعة النطاق في الممتلكات التجارية. وصرح أحد كبار ضباط الشرطة في محادثة هاتفية مع «الشرق الأوسط» بأنه «تم تدمير أكثر من 30 محلا تجاريا بالكامل جراء الهجوم».

ويقع حي محمد القبلي بالقرب من الحدود الأفغانية وكان بمثابة منطقة لانطلاق الهجمات داخل باكستان وأفغانستان.

وكان الجيش الباكستاني قد شن عمليات عسكرية ناجحة ضد مسلحي طالبان في حي محمد القبلي، بيد أن السلام لم يحل على هذا الجزء المضطرب من المناطق القبلية في باكستان.

يذكر أن موجة الاعتداءات، الانتحارية والمنسوبة في غالبيتها العظمى إلى حركة طالبان الموالية لتنظيم القاعدة، أسفرت عن مقتل أكثر من 3500 شخص في باكستان في غضون ثلاث سنوات.